الرباط - سعد إبراهيم
أكّد الهولندي مارك ووث عضو الإدارة الفنية الوطنية التابعة إلى الاتحاد المغربي لكرة القدم، أنه فخور بعد تمكنه من قيادة المنتخب المغربي للفتيان (أقل من 15 عام) بالتتويج بالميدالية الذهبية في الألعاب الأفريقية للشباب التي اخُتتمت الأسبوع الماضي في الجزائر، عقب الفوز على المنتخب النيجيري في المباراة النهائية.
وعبر ووث، المكلف بتدريب المنتخب المغربي الأولمبي في تصفيات أولمبياد طوكيو 2020، في حديثه إلى "المغرب اليوم" عن سعادته البالغة عقب تتويج أشبال الأطلس بهذا اللقب الأول من نوعه لهذه الفئة السنية، وقال " أنا سعيد للغاية من أجل هذا الفوز المهم والتتويج المستحق بذهبية الألعاب الأفريقية للشباب الفوز لم يكن سهلًا، منتخب نيجيريا كان قويًا، وسبق له أن فاز علينا في الدور الأول، غير أن عزيمة هؤلاء الأبطال مكنتنا من الفوز بالميدالية الذهبية ورد الدين لمنتخب نيجيريا".
وأوضح مدرب المنتخب الوطني لأقل من 15 عام، أن هذا التتويج لم يأت بمحض الصدفة بقدر ما هو عمل متواصل منذ ثلاث سنوات من العمل رفقة اللاعبين عبر التنقيب عليهم بمختلف العصبة والجهات قبل ادخالهم للمركو الوطني لكرة القدم المعمورة في سلا وصقل مواهبهم والعمل على منح الإضافة للعمل والتكوين الذي تلقوهم داخل فرقهم، وقال " هو تتويج مستحق، وثمرة عمل ثلاث سنوات، شارك فيه عدد كبير سواء العاملين بالإدارة الفنية الوطنية، أو مدربي الفرق"، وتابع " نجحنا في الحفاظ على غالبية العناصر التي فازت بكأس دانون حيث نجح ناصر لارغيت، المدير الفني الوطني في وضع إستراتيجية عمل للحفاظ على هؤلاء الللاعبين الشباب وها نحن اليوم نجني ثمار هذا العمل، ومجهوداتنا معهم لم تذهب سدى وباتت تعطي أكلها وتمنح المغرب ميدالية ذهبية غالية".
وأشار المدرب الهولندي، أن الميدالية الذهبية التي فاز بها الأشبال خلال دورة الألعاب الإفريقية للشباب، هي الثانية له مع المنتخبات الأفريقية، على المستوى الشخصي وقال " أنا سعيد بهذا التتويج لأنه الثاني بالنسبة لي رفقة المنتخبات المغربية منذ مجيء للعمل في المغرب مع الاتحاد المغربي داخل الإدارة الفنية بدعوة من ناصر لارغيت ، واسترسل " سبق لي أن فزت بميدالية ذهبية مع المنتخب الوطني لأقل من 20 عامًا في دورة الألعاب الفرانكفونيو التي أقيمت في أبيدجان بالكوت ديفوار، ومع الفتيان أضيف ذهبية جديدة لرصيدي مع منتخب أقل من 15 سنة، وهو ما يجعلني راضيًا على ما أقدمه مع المنتخبات الوطنية المغربية".
وأكد ووت، على ضرورة مواكبة هذا الفريق والاعتناء به، من جل الاستفادة من المواهب التي يتوفر عليها، وقال " المنتخب الوطني لأقل من 15 سنة مكون من لاعبين موهوبين، لزم الاعتناء بهم ومواكبتهم عن قرب"، وأضاف " هؤلاء الشباب سيقولون كلمتهم في القريب، شريطة ابتعادهم عن الغرور والالتزام بالتدريبات وبتعليمات مدربيهم".