الدارالبيضاء - محمد ابراهيم
أكّد لحسن لحسيبي، الكاتب الصحافي، أن الرياضة المغربية لها سياق وطني نضالي، ولا يجب عليها أن تفقد صلتها بجذورها، لكي تستمر في أداء دورها الرياضي التنويري، والتوجيهي، والتعليمي الثقافي والترفيهي، مضيفًا أن الرياضة جاءت في إطار حركة سياسية شبابية لمحاربة المستعمر.
وقال في حديث لـ"المغرب اليوم"، إن الرياضة في المغرب ولدت في سياق صدمة الاستعمار، وجاءت في إطار الإصلاح المجتمع المغربي، وخلق فرد مغربي جديد العقلاني الايجابي المنظم، لتلعب دورًا في خلق الوعي الوطني والروح الوطنية لدى المغاربة.
وأشار لحسيبي أنها عكست الشرائح الاجتماعية في المجتمع المغربي، والرياضة في نهاية المطاف ليست لعبًا وهي أداة تربوية، منوهًا أن تأسيس العصبة الوطنية الحرة لكرة القدم، جاءت بقوانين "الفيفا" لمناهضة العصبة الفرنسية، لأن المؤسسين من أعضاء الحركة الوطنية أخذوا الموضوع بالجدية اللازمة وأعطوها القوة القانونية.
وأوضح أن أعضاء الحركة الوطنية لم يهتموا فقط بكرة القدم، بل برياضيات متعددة، من بينهم الشهيد صدقي، الذي اهتم بالمصارعة، والشهيد الراشيدي الذي اهتم بالجمباز، والزرقطوني كان من مؤسسي فرق الأحياء الذي بلغ العدد من 44 إلى 48 فريقًا.
وأوضح أن الاستعمار قام بجرائم كثيرة في الرياضة، خاصة في كرة العصا، والتي تعد من أقدم الرياضيات والفروسية، والتي حولها من نوع رياضي إلى فلكلور، بينما كان لها دور وطني في تأطير المواطنين.