الجزائر ـ المغرب اليوم
وقع نبا اغتيال الرعية الفرنسية بيير ايرفي غوردال على سكان منطقة القبائل وخاصة بولاية تيزي وزو بصدمة وحالة من الاستياء والتنديد بظاهرة الاختطاف والإرهاب التي تعيشه المنطقة منذ سنة 2005، بعد مغادرة وحدات الدرك الوطني عدة بلديات نائية خاصة على الشريط الحدودي الذي يربط ولايتي تيزي وزو والبويرة بسلال جبلية وعرة ساعدت على عودة المجرمين والإرهابيين إلى هذه المناطق، للاختباء فيها .
ولوحظ تواجد امني مكثف لأفراد قوات الجيش الوطني الشعبي، ببلديات كل ابودرارن، واسيف، ايت تودرث، وقرية تيزي ملال، منطقة الشهيد عميروش ابان الثورة التحريرية، بحثا عن جثة الرعية الفرنسية في هذه المناطق الغير آهلة بالسكان والتي هجرها أهاليها منذ سنوات بسبب انعدام ادنى شروط الحياة بها.
ورغم كل ذلك استنكر سكان المنطقة العملية الإجرامية التي اقترفها الإرهابيون ضد رعية فرنسية اعزل وطالبت لجان قرى بني دوالة ، معاتقة، بوغني، وذراع الميزان السلطات الولائية والعسكرية بتجنيد شباب المنطقة خاصة العاطلين عن العمل في أسلاك قوات الدفاع الذاتي والحرس البلدي من اجل التصدي لمحاولة الإرهابيين الاختباء مجددا بأدغال الولاية وتنفيذ عمليات إجرامية.
وقد أكد مقران ايروباح أن سكان واسيف لن يقبلوا بان تكون منطقة القبائل "كولومبيا" شمال إفريقيا ومسرحا للجريمة المنظمة وملاجئ للإرهابيين وتجار المخدرات ، مطالبا السلطات الأمنية إعادة تسليح قرى المنطقة وتشكيل فصائل الدفاع الذاتي وأعوان الحرس البلدي ،موضحا ، بأنه لا يعقل بان ولاية تيزي وزو حتى في العشرية السوداء لم تشهد عمليات إرهابية بهذا الشكل ، فيما طالب احد المزارعين بابودرارن بعودة الجيش الوطني الشعبي إلى قرى المنطقة عبر مفرزات عسكرية.
فيما كانت جميع خطب صلاة الجمعة لأئمة مساجد ولاية تيزي وزو أمس، مناسبة للتنديد بجرائم داعش والجماعات الموالية لها، وبان الإسلام بريء من أعمالهم الشنيعة، مطالبة سكان المنطقة وكافة الجزائريين بتوحيد الصف ولم الشمل ضد تهديدات الإرهاب وسفاكي الدماء من اجل دحر الفتنة عبر أشكال التعصب الديني والمذهبي وأي محاولة لضرب استقرار الوطن، حسبما أفادت صحيفة الشروق.