نيويورك - المغرب اليوم
وصف أمين عام منظمة الأمم المتحدة بان كي مون الوضع في سوريا بأنه أسوأ أزمة إنسانية في الوقت الراهن .. مؤكدا ان المنظمة بحاجة إلى إرادة سياسية وتمويل حيث يتعين أن يسمو كل من يتمتعون بالنفوذ فوق مصالحهم الضيقة وأن يعملوا من أجل الصالح العام للمنطقة والعالم.
جاء ذلك في كلمة للأمين العام للمنظمة في المنتدى رفيع المستوى الذي عقدته الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم حول "ثقافة السلام" وشارك فيه رئيس الدورة الحالية للجمعية والناشط أرون غاندي حفيد المهاتما غاندي .
وتطرق الأمين العام إلى جهود الأمم المتحدة لحماية التراث الثقافي المهدد من التطرف العنيف ..معربا عن الحزن لمشاهدة سقوط الآثار القديمة للتراث المشترك في أيدي مجرمين مدمرين في سوريا وغيرها من المناطق .
ودعا إلى دعم حملة "الاتحاد من أجل التراث" التي أطلقتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو " في وقت سابق من العام الحالي.
وتطرق بان كي مون إلى الحديث عن تدفق اللاجئين والمهاجرين إلى أوروبا .. قائلا "يتعين علينا حماية المدنيين .. إن الفشل في إنهاء المعاناة في سوريا بادية في المخيمات والمنازل في الأردن ولبنان وتركيا .. وأزمة اللاجئين التي تفطر القلب في أوروبا .. إنني أتحدث بشكل دوري مع القادة بأنحاء أوروبا وأتفهم التحديات".
وقال ان معظم الوافدين إلى أوروبا أجبروا على الفرار من ديارهم وأنهم قبل سنوات قليلة كانوا يعملون في وظائف مهنية وكان أطفالهم يذهبون إلى المدارس .. وانهم لم يرغبوا في الرحيل ولكنهم دفعوا إلى ذلك بسبب العنف المرعب .. مؤكدا أنه يشجع على الاتفاق على استجابة مشتركة وإنسانية.
ودعا بان كي مون إلى التصدي للتمييز وكراهية الأجانب ..وقال إن ثقافة السلام تتطلب القيام بحملة فاعلة ضد الانقسام والظلم .
وأشار في هذا السياق إلى "إعلان وبرنامج عمل ثقافة السلام" الذي تحاول الأمم المتحدة تنفيذه على مدى السنوات العشر الماضية من خلال تعزيز التعليم والدفاع عن حقوق الإنسان والنهوض بالتضامن.
نقلا عن وام