غزة - المغرب اليوم
أكد تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الانسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة /اوتشا / إن القوات الإسرائيلية نفذت 192 عملية تفتيش واعتقال ل 183 فلسطينيا خلال الفترة من 24 وحتى 30 يونيو الماضي ، بالرغم من أن معظم العمليات نفذت في محافظة الخليل ألا أن مناطق معينة في أنحاء الضفة الغربية استهدفت من بينها قرية عورتا بنابلس حيث تم تفتيش ما لا يقل عن 200 منزل.
وأوضح التقريرأنه تم تسجيل سلسلة من الحوادث فور الإعلان عن العثور علي جثث الشبان الإسرائيليين المختطفين الثلاثة والتي تضمنت رشق منازل الفلسطينيين بالحجارة وأدت هذه الحوادث لاشتبكات مع السكان الفلسطينيين والتي نتج عنها إصابة فلسطيني اعتدي علي جندي إسرائيلي بالضرب .
وأفاد بأنه مازالت معظم القيود المفروضة علي وصول سكان الخليل منذ بدء العمليات العسكرية سارية النفاذ حيث مازال الرجال الذين تترواح أعمارهم من 16 إلي 50 عاما ممنوعون من عبور حاجز وادي النار الذي يتحكم بالطريق الوحيد المتاح لمعظم الفلسطينيين بين وسط وجنوب الضفة الغربية .
كما منعوا من السفر إلي الأردن عبر جسر النبي وتم إبطال تصاريح الوصول إلي القدس الشرقية وإسرائيل وبعض مناطق المستوطنات.. وقد أعلنت الإدارة المدنية الإسرائيلية أن الإجراءات التي تهدف إلي تسهيل وصول الفلسطينيين إلي القدس الشرقية خلال شهر رمضان لن تشمل سكان الخليل .
وأوضح التقرير إن القوات الإسرائيلية أخلت عائلات المشتبه بهم في عملية القتل الشبان الإسرائيليين الثلاثة من شققهم في مدينة الخليل ونفذت عمليات تفجير ؛ما أدي إلي تدمير الشقق جزئيا ونتج عنه تهجير 6 أشخاص من بينهم 4 أطفال من أقارب الشخصين الذين يزعم أنهما نفذا عملية القتل .
وأضاف تقرير " أوتشا " أن محكمة العدل العليا الإسرائيلية أقرت عملية الهدم العقابية لإجزاء من منزل عائلة فلسطيني في قرية إذنا بالخليل مشتبه بقتله شرطيا إسرائيليا .. وكانت السلطات الإسرائيلية علقت العمل بسياسة هدم المنازل العقابية منذ عام 2005 باستثناء حالة واحدة في القدس الشرقية عام 2009 ولم تنفذ منذ ذلك الحين .
ولفت إلي أنه لم يبلغ هذا الأسبوع عن وقوع عمليات هدم في المنطقة "ج" في الضفة الغربية بحجة عدم حصولها علي تراخيص إسرائيلية للبناء بالرغم من ذلك أصدرت القوات الإسرائيلية أوامر ووقف بناء ضد عدد من المباني السكنية والتجارية في المنطقة "ج" في مدينة طولكرم وقرية برطعة الشرقية بجنين فضلا عن صدور أمر بمصادرة ضد عشرات الدونمات من الأراضي التي زرعها فلسطينيون بالقرب من مستوطنة معاليه شومرون بقلقيلية .
كما هدمت السلطات الإسرائيلية في القدس الشرقية جزئيا منزلا غير مأهول في مخيم شعفاط اللاجئين في جانب الضفة الغربية للجدار بحجة عدم حصولها علي تصريح للبناء وكان يجري ترميم المبني في إطار مبادرة أهلية وهدمت البلدية في القدس الشرقية كشكا تجاريا في البلدة القديمة .
وعن غزة ، قال التقرير إن القوات الإسرائيلية أطلقت النيران التحذيرية في ثلاثة حوادث علي الأقل باتجاه قوارب صيد فلسطينية كانت تقترب أو تجاوزت حدود الأميال الستة وبالرغم من ذلك لم يبلغ عن وقوع إصابات إلا أن أضرارا لحقت بمعدات الصيد .
وأضاف أن محطة توليد كهرباء غزة تواصل العمل بنصف قدرتها التشغيلية بعد نفاذ التمويل الذي تبرعت به الحكومة القطرية لتأمين الوقود للمحطة في 25 يونيو ولا تحصل غزة حاليا سوى على 45 في المائة من الطاقة المطلوبة ونتيجة لذلك يعاني سكان القطاع من انقطاع الكهرباء لفترات تبلغ 12 ساعة يوميا .. ومازال انقطاع الكهرباء بالاضافة إلي نقص الوقود يعطل تزويد الخدمات الإساسية وتدرس سلطة الطاقة تقنين تزويد الكهرباء لضمان مواصلة عمل منشآت حيوية معنية من بينها المستشفيات وآبار المياه الرئيسية .
وأشار إلي القلق إزاء مزيد من التدهور في قطاع الصحة الذي تضرر بسبب انقطاع الكهرباء ؛ ما تسبب في عطل النشاطات الروتينية للجهاز الصحي وأدي لالغاء جميع العمليات الجراحية غير الطارئة وتبلغ احتياطيان الوقود الطارئة لتشغيل المولدات في المستشفيات أقل من الثلث ولا تكفى سوي لتغطية ما يقرب من أسبوعين فقط .
كما أن هذا الوضع تفاقم جراء النقص المتواصل حيث نفذ مخزون ربع الأدوية وما يزيد عن نصف المستلزمات الطبية بالكامل في مستودع غزة المركزي للأدوية وذلك بالرغم من إرسال 200 شحنة من الأدوية والمستلزمات الطبية من الضفة الغربية إلي غزة الأسبوع الماضي ألا أن منظمة الصحة العالمية تفيد بأن الشحنة لن تسد النقص الحالي .
نقلا عن أ ش أ