الرباط - سناء بنصالح
أكدت سفير المغرب لدى جمهورية التشيك سورية العثماني، أن المغرب انتهج تجربة متفردة في مجال الهجرة الوافدة من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء.
وأوضحت العثماني، خلال ترأسها المجموعة الأفريقية في جمهورية التشيك في براغ، أن المغرب انتقل من بلد عبور للمهاجرين إلى بلد استقبال لاسيما المهاجرين الأفارقة والسوريين.
يذكر أن هذه الندوة نظمت في إطار الأنشطة الشهرية للجمعية الخيرية "هيومانيتاس أفريكا" بالتعاون مع جامعة براغ، تحت عنوان "المساهمة الإيجابية للمهاجرين الأفارقة في الاقتصاد التشيكي".
وأضافت، في كلمتها بحسب مصادر إعلامية، أن السياسة الجديدة للهجرة التي انتهجها المغرب مكّنت من تسوية أوضاع الآلاف من المهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء الذين يعيشون الآن في المغرب ويتمتعون بكامل الحقوق.
وأبرزت السفير أن المغرب لعب على الدوام دورًا مهمًا على كامل الأصعدة سواء الإقليمية أو الدولية فيما يخص القضايا المتعلقة بالهجرة، وتبنى على الدوام مقاربة تركز على التنمية المستدامة والمسؤولية المشتركة بين بلدان الشمال والجنوب وليس فقط الجانب الأمني.
وشددت المتحدثة ذاتها على تضامن المغرب تجاه البلدان الأفريقية، وأن المسألة واضحة من خلال السياسة التي ينتهجها الملك محمد السادس والذي جعل من أفريقيا إحدى أولويات الدبلوماسية المغربية.
وأشارت العثماني إلى مشاركة ملك المغرب في قمة الهند أفريقيا الأسبوع الماضي في نيودلهي، والتي جدد خلالها الملك التأكيد على أن أفريقيا في حاجة إلى شراكات وليس إلى الدعم.
وأضافت المتحدثة ذاتها أن المملكة تعتبر أول مستثمر في أفريقيا الغربية وثاني مستثمر في أفريقيا، كما ذكرت بكون المغرب كان أحد مؤسسي منظمة الوحدة الأفريقية قبل الانسحاب منها العام 1984، بعد أن أخلّت المنظمة بمبادئها المؤسسة وقبلت بعضوية دويلة وهمية.
وشددت على أن المغرب وملكه وحكومته وشعبه أقوياء بحقوقهم التاريخية وشرعيتهم على الأقاليم الجنوبية، وأنهم سيواصلون الدفاع عن وحدتهم الترابية وسيادتهم الوطنية.