لندن - المغرب اليوم
أكدت مصادر ديبلوماسية أن مشروع قرار مجلس الامن الذي صاغته الولايات المتحدة الامريكية باسم مجموعة أصدقا ء الصحراء الذي كان يدين جبهة البوليساريو قد تم تعديله بعد اعتراض روسيا وإثيوبيا عليه الا ان الخطير في صيغة المشروع المعدل هو تنصيصه على التمديد لبعثة المينورسو لمدة ستة أشهر فقط ، وستكون هذه هي المرة الاولى في تاريخ النزاع منذ وقف إطلاق النار الذي لا يمدد للبعثة الاممية سنة كاملة وقد تدخلت اضافة الى روسيا وإثيوبيا كل من بوليفيا والسويد مطالبين بما وصفوه بإعادة التوازن لمشروع القرار الامريكي والذي كان يدين دخول البوليساريو الكركرات ويحذرها من نقل إدارات مدنية الى بئر لحلو.
وعبّر ممثل جبهة البوليساريو بباريس عن ابتهاجه بمضمون مشروع القرار المعدل على أساس أنه موجه ضد المغرب ، يبدو ان القراءة السليمة لقصر مدة التمديد للبعثة الأممية بالصحراء هو منسجم مع التوجه المغربي الجديد الذي ضاق ذرعا بهذا المسلسل الطويل من المناورات دون نية حقيقية في إيجاد حل جدي وقابل للتطبيق دون غالب ولا مغلوب والرسالة التي ستصدر من مجلس الامن بعد المصادقة على التمديد ستة أشهر فقط للمينورسو هي أن ساعة الحسم قد دقت، فإما حل او الانتهاء من البعثة ومن الوساطة الاممية وإغلاق هذا الملف بوجود المغرب في صحرائه ومن هذه الزاوية يعتبر قرار مجلس الامن هو الاخطر على الإطلاق منذ وقف إطلاق النار في 1991 خصوصا وأن المغرب لم يخف استعداده لكل الاحتمالات وجاهزيته للحرب إذا اضطر للدفاع عن وحدته الترابية.