لندن ـ وكالات
دعت بريطانيا نظام الرئيس بشار الأسد إلى التفاوض بجدية في مؤتمر جنيف 2 المرتقب في يونيو/حزيران المقبل، بينما تستعد الجامعة العربية لبحث تطورات الموقف على ضوء معركة القصير التي تشارك فيها قوات حزب الله إلى جانب النظام. وقال وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ اليوم الاثنين إن على الرئيس السوري بشار الأسد أن يدرك أنه 'لا استبعاد لأي خيار' إذا لم تتفاوض حكومته بجدية في محادثات السلام المقرر إجراؤها في جنيف. وأوضح هيغ في كلمة له أمام البرلمان البريطاني 'علينا أن نوضح أنه إذا لم يتفاوض النظام بجدية في مؤتمر جنيف فلن يكون هناك خيار مستبعد'، معتبرا أن 'احتمال ألا يتفاوض نظام الأسد بجدية ما زال خيارا قائما'. في هذه الأثناء يعقد مجلس الجامعة العربية غدا الثلاثاء اجتماعا علي مستوى المندوبين لبحث الأزمة السورية، خاصة ما تتعرض له مدينة القصير السورية بناء على دعوة من دولة قطر. يذكر أن اللجنة العربية المعنية بالأزمة السورية تعقد اجتماعا وزاريا الخميس القادم برئاسة قطر وعضوية 10 دول عربية. يأتي ذلك بينما تستعد العاصمة الأردنية الأربعاء لاستضافة اجتماع 'أصدقاء الشعب السوري'، في محاولة للدفع في اتجاه سعي الولايات المتحدة وموسكو إلى عقد مؤتمر دولي لحل الأزمة اصطلح على تسميته 'مؤتمر جنيف 2'، بمشاركة طرفي النزاع. التنسيق والتشاور وقال وزير الخارجية الأردني ناصر جودة إن اجتماع المجموعة التي تضم دولا تدعم المعارضين للرئيس السوري بشار الأسد، هو 'بهدف التنسيق والتشاور استعدادا للمؤتمر الدولي بشأن سوريا المزمع عقده في يونيو/حزيران من العام الحالي للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية'. وسيشارك في المؤتمر وزراء خارجية الأردن والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر وقطر والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وتركيا وألمانيا وإيطاليا. وسيتداخل أيضا اجتماع 'أصدقاء سوريا' الأربعاء مع مناقشة الاتحاد الأوروبي لمسالة ما إذا كان يعدل حظرا فرض قبل عامين على إرسال أسلحة لسوريا للسماح للدول الأوروبية بتسليح بعض المقاومين. ويسبق انعقاد اللقاء الأربعاء مؤتمر صحفي بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الأردني ناصر جودة. وتتضارب الأنباء حول حضور ائتلاف قوى الثورة والمعارضة في سوريا لاجتماع عمان. ورجح أنس العبدة عضو المجلس الوطني السوري الذي يعد أبرز مكونات الائتلاف، في اتصال مع وكالة الصحافة الفرنسية أن تكون عدم دعوة المعارضة السورية إلى المؤتمر 'بسبب رغبة الدول الأصدقاء بالتوصل إلى موقف موحد بشأن المؤتمر الدولي المقترح من روسيا والولايات المتحدة'. الإبراهيمي في سياق آخر قالت وكالة رويترز إن مختار لماني رئيس مكتب المبعوث العربي الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي عاد إلى دمشق بعد شهور من مغادرتها، في مسعى لتركيز الجهود على إنجاح مؤتمر جنيف 2. ورفض لماني نفي أو تأكيد العودة القريبة للإبراهيمي إلى دمشق قائلا 'إن شيئا لم يحدد بعد'. في السياق ناشدت منظمة التعاون الإسلامي كل الأطراف السورية إلى التجاوب مع المساعي الدولية الرامية إلى إيجاد حل سلمي للأزمة السورية والوقف الفوري لأعمال العنف في سوريا. ودعت المنظمة التي تتخذ من جدة غرب السعودية مقرا لها، في بيان، اليوم إلى الوقف الفوري للعنف والقتل وسفك الدماء وقصف المدن والقرى والأحياء السكنية. وناشدت المنظمة الأطراف السورية كافة للتجاوب مع المساعي الدولية الرامية إلى إيجاد حل سلمي للأزمة السورية يضمن الأمن والاستقرار في سوريا.