الرئيسية » قضايا ساخنة

بغداد ـ وكالات

قبل عشر سنوات، في العشرين من آذار/ مارس 2003، بدأت القوات الأميركية في غزو العراق لإسقاط نظام صدام حسين مبشرة بنظام ديمقراطي بديل، إلا أن القصة اتخذت منحى دمويا عكس نفسه سلبا على العراق وعلى الولايات المتحدة على حد سواء.حرب العراق نفسها كانت قصيرة، إذ استمرت حتى التاسع من نيسان/ ابريل 2003 قبل أن يعلن الرئيس الأميركي السابق جورج بوش أن "المهمة أنجزت". إلا أن ما تلاها بقي مصبوغا بالدم حتى اليوم. فقد شنت جماعات متمردة موجات من التفجيرات والاغتيالات أغرقت البلاد في عنف طائفي قتل فيه الآلاف، وكانت شرارته الكبرى الهجوم الذي استهدف مرقد الإمامين في سامراء شمال بغداد في 22 شباط/ فبراير 2006.وخاضت قوات التحالف الدولي التي قادتها الولايات المتحدة، وساهمت بشكل أساسي فيها بريطانيا، معارك مع مجموعات مسلحة سنية وشيعية على طول البلاد وعرضها، من معقل السنة في الفلوجة والموصل، إلى المدن الشيعية وعلى رأسها النجف والبصرة. وتشير أرقام مواقع ومنظمات غير حكومية بينها موقع "ايراك بادي كاونت" إلى مقتل ما لا يقل عن 112 ألف مدني وآلاف عناصر الشرطة والجيش منذ بداية الغزو، إلى جانب نحو 4800 جندي أجنبي غالبيتهم العظمى من الأميركيين.تفاقمت معدلات العنف في العراق بعدما زادت القوات الأميركية من جنودها بالتزامن مع تأسيس قوات الصحوة السنية الموالية للحكومة والتي بدأت تقاتل عناصر تنظيم القاعدة. والى جانب أعمال العنف، بقيت المصالحة السياسية بعيدة المنال في بلاد تعيش تنافسا على السلطة منذ ولادة النظام الجديد فيها. وتتنوع الأزمات السياسية في العراق من الخلافات المرتبطة بالمناطق المتنازع عليها بين العرب والأكراد في الشمال، إلى كيفية تقسيم عائدات النفط. وفي الوقت نفسه يواجه العراقيون يوميا نقصا كبيرا في الخدمات الأساسية كالكهرباء والمياه النظيفة، إلى جانب المعدلات المرتفعة للبطالة. يجمع المراقبون على أن غزو العراق أضر بمصداقية الولايات لمتحدة كقوة عظمىوتشهد مدن مختلفة في العراق تقع معظمها في محافظات تسكنها غالبيات سنية، تظاهرات واعتصامات يومية منذ أكثر من شهرين، احتجاجا على ما يعتبره هؤلاء "إقصاء وتهميشا" لهم من قبل رئيس الوزراء نوري المالكي زعيم حزب الدعوة الشيعي الذي يحكم البلاد منذ 2006. وحتى إياد علاوي رئيس الوزراء العراقي السابق والذي شكَّّل مع ساسة معارضين آخرين في المنفى بالولايات المتحدة جماعات ضغط لصالح غزو العراق قال في رده على سؤال وجهته له مذيعة قبل بضعة أيام حول ما إذا كان بإمكانه تصور أن هناك بعض العراقيين يشعرون بالحنين لفترة صدام حسين"لا أستبعد ذلك، فما يحدث في الوقت الراهن في العراق محزن ولم نكن نتوقع أن تتطور الأمور في هذا المنحى". ويبدو للمراقبين أن المجتمع العراقي ينهار، إذ أن إرهاب الجهاديين السنة والميليشيات الشيعية أصاب العراقيين بالصدمة كما أن تفشي المحسوبية والفساد داخل الوزارات العراقية اليوم ليس أقل منه إبان فترة حكم صدام.اعتبر هانز بليكس، الذي قاد فريق التفتيش الدولي على الأسلحة المزعومة في العراق قبل الحرب والتي لم يتم العثور على أي أثر لها. ونقلت عنه شبكة "سي.إن.إن." "اليوم .. أسأل نفسي مجدداً عن أسباب حدوث هذا الخطأ الفظيع، والمخالفة الصريحة لميثاق الأمم المتحدة .. كما أواصل البحث عن أي دروس مستفادة يمكن تعلمها منها. وأشار بليكس في مقاله إلى أنه "بعد هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001 الإرهابية، شعرت إدارة (الرئيس الأمريكي) جورج بوش بأن عليها أن تقوم بالمزيد من الإجراءات الانتقامية للهجمات التي تعرضت لها القوة العظمى الوحيدة في العالم، وليس فقط الإطاحة بنظام حركة طالبان الحاكم في أفغانستان. وأضاف أنه "لم يكن هناك هدف يمكنه تحقيق ذلك أكثر من إسقاط نظام صدام حسين.. وبكل أسف فإن الإطاحة بهذا الطاغية ربما تكون الحسنة الوحيدة من الحرب".

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الاحتلال الإسرائيلي نفذ تفجيرات عند أطراف بلدة الضهيرة الحدودية…
خلاف بين إسرائيل وحماس بشأن تفاصيل اتفاق غزة
انفجارات قرب محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا
إدارة بايدن تبيع أسلحة لإسرائيل بقيمة 8 مليارات دولار
إسرائيل تؤكد استئناف المفاوضات في قطر بشأن هدنة غزة

اخر الاخبار

مجلس المستشارين المغربي يؤجل تقديم السكوري لمشروع قانون الإضراب…
وفد مغريي يُمثل الملك محمد السادس في مراسم تنصيب…
مجلس الحكومة المغربية يدرس مشروع قانون يتعلق بإحداث وتنظيم…
يونس السكوري يُؤكد أن تعديلات إضافية ستطرأ على مشروع…

فن وموسيقى

المغربية سميرة سعيد تسّتعيد ذكريات طفولتها وشغف البدايات بفيديو…
المغربية جنات تكشف عن موقفها من إجراء عمليات التجميل…
لطيفة أحرار تؤكد أن الجمهور الذي يعرفها فقط كفنانة…
وفاة الأب الروحي للأغنية الشعبية في مصر أحمد عدوية…

أخبار النجوم

يبدأ تصوير "عقبال عندكم" لحسن الرداد وإيمي سمير غانم…
هيفاء وهبى تطرح أحدث أغانيها "سوبر وومان"
مدين ينشر كواليس أغنية "باركوا" لمى فاروق بعد تصدرها…
أحمد سعد يمازح ويل سميث قائلا "بسم الله ما…

رياضة

محمد صلاح على موعد مع إنجاز تاريخى مع ليفربول…
المغربي عبد الرزاق حمد الله يُعرب عن سعادته بقيادة…
أشرف حكيمي يُتوج مع باريس سان جيرمان بلقب النسخة…
المغربي حكيم زياش يشترط على غلطة سراي الحصول على…

صحة وتغذية

المغرب يشهد ارتفاعاً مقلقاً في عدد الوفيات بسبب الإصابة…
الولايات المتحدة تسجل أول وفاة بشرية بسبب إنفلونزا الطيور
تناول الفواكه والخضراوات في نظامك الغذائي يُقلل من خطر…
المغرب يُعزز مكانته كمُصدٍر رئيسي للخضراوات الطازجة إلى بريطانيا

الأخبار الأكثر قراءة

حزب الله يعتبر نفسه منتصرا بعد سريان وقف إطلاق…
مغاربة في لبنان يرحبون بوقف إطلاق النار ويشْكون تأزم…
إسرائيل ولبنان يوافقان على وقف لإطلاق النار
بعد كشف هوية المتهمين جثمان الحاخام كوغان يصل إسرائيل
وزير المالية الإسرائيلي يدعو لخفض عدد سكان غزة للنصف