المنامة - المغرب اليوم
قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ان الاسرائيليين يعيشون هذه الايام أشبه بشهر عسل بسبب دمار سوريا والعراق وليبيا ومصاعب الدول العربية الاخرى والتركيز على ايران كعدو رئيس مما يجعل فكرة اقامة الدولتين تتلاشى مع تعنت الجانب الاسرائيلي وانقسام العالم العربي.
واضاف خلال مشاركته اليوم الاحد في منتدى حوار المنامة المنعقد في البحرين:" ان الصراع العربي الاسرائيلي سيظل حجة للجماعات الراديكالية والمتطرفة في تخريب المنظومة الاقليمية ولن يكون التعامل ممكنا مع اسرائيل كجزء فيه، كما يتعين على الدول كإسرائيل وايران الالتزام بمبدأ حظر انتشار الاسلحة النووية والكيماوية والبيولوجية".
ودعا مستشار رئيس وزراء باكستان للشؤون الخارجية سارتاج عزيز الى وضع أطر امنية اقليمية تعكس الرغبة لوضع آلية تقدم بدائل وانهاء النزاعات دون استخدام العنف بحيث يتحقق أمن شامل يغطي كل الظروف الانسانية والاجتماعية وليس فقط مجموع المعدات العسكرية.
اما وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا توبياس إلودد فاكد أن العلاقات البريطانية الخليجية هي علاقات تاريخية وأن المملكة المتحدة ملتزمة تجاه المنطقة معربا عن تطلعه إلى تحقيق هذه الالتزامات من خلال زيادة الانفاق الدفاعي خلال السنوات العشر المقبلة، في ظل التحديات التي تواجهها المنطقة، وفي مقدمتها التطرف والإرهاب وحماية أمن منطقة الخليج.
وأكد نائب رئيس جمهورية العراق إياد علاوي ان الفراغ الذي عصف بالعراق انتقل إلى سوريا وأصبحت مهيأة لمشاكل كبيرة ومعقدة، وحتى القضية الفلسطينية أصبحت أكثر تعقيدا، ذاكرا ان ما سمي الربيع العربي كاد يعصف بدول أخرى داعيا لعقد مؤتمر إقليمي لمناقشة أوضاع المنطقة بشكل متأن بعد ان وصل العرب إلى مرحلة اصابت كل الدول بالوهن والتعب نتيجة إراقة الدماء والفوضى.
وقال سامح شكري وزير الخارجية المصري ان الربيع العربي وما بعده أنتج تغيرات أساسية في المنطقة ويجب التعامل معها وامتصاصها بالكامل إذا أردنا استقرار المنطقة وأوروبا والعالم.
وزيرة الدفاع الألمانية الدكتورة أورزولا فون دير لاين دعت الى إقامة شراكة حقيقية واتحاد أمني أوروبي – إقليمي لمواجهة التحديات الارهابية وتهديدات التطرف وقالت "ان الأمن طريقنا نحو مزيد من الشراكة وتعزيز هندستنا للأمن الاقليمي، ولابد من البعدين الامني والاقتصادي ان يعملا معا لإنجاح مسعانا نحو مكافحة التطرف".
اما وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان فاكد ان التطرف احد الظواهر الاساسية في عصرنا وعدو مشترك لا مثيل له يهددنا جميعا وخيارنا الوحيد الآن هو الرد عليه بشكل حازم وبذكاء مؤكدا ان فرنسا ملتزمة في دعم أصدقائها في المنطقة في مواجهة التطرف.
وطالب وزير الدفاع السنغافوري الدكتور نيج إنج هين بإيقاف تصدير الارهاب من خلال تعظيم جهود التعاون الاستخباراتي بين الدول ومواجهة المد الرقمي للافكار المتطرفة.