الرئيسية » قضايا ساخنة
رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني

الدار البيضاء - المغرب اليوم

دفعت تحركات جبهة "البوليساريو" الانفصالية الأخيرة في المنطقة العازلة سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربي، إلى الاجتماع، في مقر رئاسة الحكومة، بزعماء الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان بغرفتيه، لاطلاعهم على آخر المستجدات المتعلقة بقضية الصحراء. ويأتي لقاء العثماني بعد الاجتماع الذي عقدته لجنتا الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج بمجلسي البرلمان، لبحث آخر التطورات الميدانية في المنطقة العازلة، بحضور كل من وزير الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، وعبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية.

وعن اجتماع اليوم الذي حضره زعماء الأحزاب الممثلة في البرلمان، قال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، إن "هذا اللقاء هو محاولة لوضع أمناء الأحزاب في الصورة عن التطورات الجديدة التي يعرفها ملف الصحراء"، مشيرًا إلى أن "جميع الأحزاب معبأة، سواء الممثلة في البرلمان بغرفتيه أو المشاركة في الحكومة".

وكشف العثماني، في تصريح للصحافة على هامش اللقاء الذي خصص لاطلاع الأمناء العامين للأحزاب على التطورات الميدانية في المنطقة العازلة، أنه "كان هناك تبادل وجهات نظر بين ممثلي الهيئات الحزبية للتعرف على رأيها بشأن التطورات الأخيرة في الصحراء"، مؤكدا أنه "ستكون هناك اتصالات أخرى للقيام بتعبئة شعبية وحزبية لمواكبة التطورات التي يمكن أن تقع في هذا الملف الحساس والمهم بالنسبة لكل المغاربة".

وقالت نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، إن "اللقاء كان بدعوة من سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، بحضور كل من عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، وناصر بوريطة، وزير الخارجية والتعاون الدولي، حيث قاموا بإخبارنا بآخر التطورات على الأرض، خاصة بعد الاستفزازات الأخيرة للجبهة في المنطقة العازلة".

وأوضحت منيب أن "البوليساريو" تسعى إلى قيام دولة على الأراضي العازلة من خلال فرض أمر الواقع، حيث قامت بنصب الخيام على بعد كلم واحد من الجدار العازل". وتأتي هذه الخطوة، بحسب منيب، "في الوقت تشهد منطقة الكركارات وجودا طفيفا للانفصاليين، الذين توجهوا إلى السرعة الفائقة خاصة بعدما لمسوا تساهل المنظمات الدولية مع مخططاتهم".

وأعربت الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، التي حضرت اللقاء، عن تخوفها من أن يأخذ الملف مناح أخرى، مؤكدة أن "المغرب لن يتساهل مع أي مخطط يمس وحدته الوطنية، وسيسلك كل الخيارات الموجودة بما فيها إعلان الحرب". ونقلت القيادية اليسارية أنها دعت العثماني خلال اللقاء المذكور إلى أخذ توصيات الأحزاب بالجدية المطلوبة، حيث قالت إنه "لا يمكن أن نتكلم عن الإجماع الوطني الذي يظلُّ سلبيًا، لأن القوى الفاعلة لا تنفتح على الأحزاب إلا مناسبتيا"، على حد تعبيرها.

واعتبرت منيب أن "المؤسسة البرلمانية كان من المفروض أن تبادر وأن تطلب لقاء الوزراء وليس العكس، لأن خصومنا باتوا يعتبروننا "ضعفاء" وفي وضعية "هشة"، نظرا لتداعيات الأزمة الاجتماعية وفشل الدولة في التعاطي مع الحركات الاحتجاجية الأخيرة".

ونقلت المتحدثة أنها "نبهت الحكومة من خيار الحرب؛ لأن هناك أطرافا تسعى إلى جر المنطقة إلى دائرة الصراع"، مشيرة إلى أن "المينورسو لم تعد حيادية وباتت تدافع عن مصالح أعداء الوطن"، وقالت: "المدخل الأساسي لإيجاد الحل هو مدخل الديمقراطية الكاملة".

وقال إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إن "اللقاء الوزاري خُصِّص لاطلاع الأمناء العامين للأحزاب على تطورات المنطقة العازلة في شرق المنظومة الدفاعية للمملكة"، مشيرا إلى أنه "كيف ما كان الأمر لا يمكن السماح بحدوث هذه التجاوزات الخطيرة".

وأورد زعيم "البام"، في التصريح ذاته، أن "السياق الحالي يفرض ضرورة تقوية الجبهة الداخلية وتقوية الإجماع الوطني حول الصحراء المغربية"، بحيث إن "الكل أجمع خلال هذا اللقاء على أنه لا يمكن السماح بتغيير المعطيات على الأرض". وأشار القيادي الحزبي إلى أن "المملكة ستعمل الآن على فرض مقتضيات القانون الدولي، وبالخصوص الاتفاق العسكري الموقع سنة 1991 والذي ينص على منع أي عنصر سواء مدني أو عسكري بالوجود في المنطقة العازلة".

وتابع العماري، الذي حضر لقاء العثماني بصفته الحزبية، أنه "لا توجد خيارات كثيرة؛ فإما أن يتدخل المجتمع الدولي لإجبار "الانفصاليين" على العودة إلى أماكنهم، وإما أن يضطر المغرب لإرجاعهم سواء بالوسائل الدبلوماسية أو العسكرية إن اقتضى الأمر".

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الجيش الإسرائيلي يعترض صاروخا من اليمن
الإحتلال الإسرائيلى يصدر أوامر إخلاء جديدة للفلسطينيين فى مناطق…
إسرائيل وأميركا تجريان محادثات "استراتيجية" بشأن نووي إيران
الدعم الأمريكي للعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة
مقتل عشرات الفلسطينيين في غارات إسرائيلية عنيفة على غزة

اخر الاخبار

محمد ولد الرشيد يؤكد أن المغرب يدافع بكل حزم…
رئيسة حزب القوة الشعبية في جمهورية البيرو تؤكد دعم…
الحكومة المغربية تدرس مشروع قانون جديد بشأن اتفاق لتسليم…
نزار بركة يستقبل رئيسة حزب القوات الشعبية البيروفي بالرباط

فن وموسيقى

دنيا بطمة تُعبر عن سعادتها بمساندة الجمهور لها في…
كندة علوش تكشف تفاصيل مشاركتها في مسلسل «إخواتي» مؤكدة…
محمد رجب يكشف أسباب عودته للدراما التلفزيونية من خلال…
جنات تكشف كواليس دويتو «أمي» مع كاظم الساهر وتأثرها…

أخبار النجوم

منة شلبي تكشف الصعوبات التي واجهتها في أول أعمالها…
سوسن بدر تكشف عن المواصفات التي تبحث عنها في…
يحيى الفخرانى يروي كواليس أزمة فيلم "للحب قصة أخيرة"
الفنان أحمد مكي يستعد للعودة الى السينما بعد غياب…

رياضة

عمر مرموش أول مصري يُتوج بجائزة الأفضل في مانشستر…
محمد صلاح يتنازل عن جزء من راتبه للبقاء في…
ديفيد مويس يقترح ساخرًا خطة لإيقاف محمد صلاح في…
مفاوضات تجديد عقد محمد صلاح مع ليفربول تسير بشكل…

صحة وتغذية

فوائد صحية مذهلة لتناول 3 تمرات و5 حبات لوز…
النوم غير المنتظم قد يُزيد من خطر الإصابة بالنوبات…
اكتشاف بروتين طبيعي قد يكون الحل النهائي لتساقط الشعر
تأثيرات حساسية الربيع على الدماغ والإرهاق اليومي

الأخبار الأكثر قراءة

مكتب نتنياهو يصدر بيانًا بشأن الجثامين الأربعة عبر الصليب…
توغلات إسرائيلية مستمرة في سوريا بزعم أمن الحدود والسوريون…