لندن _ المغرب اليوم
حذرت منظمة (أنقذوا الأطفال) من أن مئات الأطفال اللاجئين في صربيا يواجهون خطر الموت متجمدين مع هبوط درجات الحرارة إلى "-16" درجة مئوية.
وقالت المنظمة الخيرية الدولية - وفقا لصحيفة تليجراف البريطانية اليوم الأحد - إن العديد من اللاجئين الذين لا تتعدى أعمار بعضهم 8 أو 9 أعوام ليس لديهم قفازات أو أحذية دافئة ، مشيرة إلى أن عددا من اللاجئين أصيب فعلا بـ"قرصة الصقيع".
وأضافت أن نحو ألفي لاجئ في بلجراد يكافحون للنجاة في البرد الشديد داخل ملاجئ مؤقتة بدون مياه أو خدمات صرف صحي.
وقال كريستي مكنايل مدير حملات منظمة (أنقذوا الأطفال) إن فشل الاتحاد الأوروبي المستمر تجاه أزمة اللاجئين يترك آلاف الناس بما فيهم أطفال وحدهم في الصقيع.
وأضاف أن افتقار الإرادة السياسية لتوفير اللجوء أو إعادة لَمّ شمل الأطفال وعائلاتهم يعني أن هؤلاء الأشخاص الذين نجوا لسنوات من الحرب والعنف والرحلات المميتة إلى برّ الأمان يتجمدون حاليا حتى الموت على أعتاب أوروبا.
وتابع : "هؤلاء الرجال والنساء والأطفال يحتاجون حصولا فوريا على دفء وملاجئ جافة أيا كانت الدولة التي هربوا منها ، من الواضح أن سياسة الاتحاد الأوروبي فشلت ، وهناك عجز كلي عن التخطيط مسبقا".
وتقع صربيا على ما يعرف باسم (طريق البلقان) الذي استخدمه مئات الآلاف من المهاجرين واللاجئين لدخول أوروبا ، فحسب المنظمة الدولية ، فإن ما يصل إلى مئات المهاجرين يدخلون صربيا يوميا ، ويتوجه العديد منهم إلى بلجراد التي أقامت فيها المنظمة مركزا للمساعدة.
ورغم أن صربيا لم تنضم بعد إلى الاتحاد الأوروبي ، فإن حدودها تلاصق عدة دول أعضاء بالتكتل ، والذين أغلقوا حدودهم في وجه اللاجئين مثل المجر وبلغاريا ، ونتيجة لذلك باتت صربيا معروفة وسط عمال الإغاثة بأنها تصبح مخبأ المهاجرين غير القادرين على التحرك نحو وسط أوروبا.