الرباط - المغرب اليوم
يترقب الرأي العام الوطني آخر مستجدات وتطورات محاكمة ''توفيق بوعشرين'' مدير ''أخبار اليوم'' المتابع على إثر تهم التحرش والاغتصاب والاتجار بالبشر،الذي لا زال حافلًا بالمفاجآت نظرًا لخصوصية الإثباتات الموجودة فيــه، والخرجات الإعلامية لبعض أطرافه .
وينتظر أن تعرض محكمة الاستئناف في الدار البيضاء ''الفيديوهات الجنسية'' التي تتوفر عليها بعد الاستماع إلى باقي الضحايا ، والتي ستكون الفيصل في الملف على اعتبارها توثق حالة تلبس للمتهم وهو يمارس الجنس على مستخدماته وداخل مقر العمل .
وستشهد الجلسة السرية ,الأربعاء مواصلة الاستماع إلى الضحية أسمــاء الحلاوي التي خلفت ردود فعل غاضبة تبعث على التقزز جراء العنف الذي تعرضت له من طـرف نــاشر مجموعة ''أخبار اليوم'' ، الذي كان يمــارس عليها أبشــع أنواع شذوذه الجنسي وهي تحكي بغصة باكية خلال الجلسة الفارطة إلى حدود الساعة الواحدة ليلًا, حيث توقفت لأنه أصابها العياء كما أن دفاع الطرفين أصابه التعب وارتأى الجميع أن ترتاح لبعض الوقت كي تواصل الحديث بعد استرجاع أنفاسها وقواها.
وأكّد مصدر أنه سيتم الاستماع بعدها لـ''سارة المرس'' وبعدها من المفروض أن يجيب ''توفيق بوعشرين''، عما صرحت به الضحيتان الأخيرتان ويواجه بأقوالهما ثم تعرض عليه ''الفيديوهات الجنسية '' لأن المصرحات هن اللواتي يظهرن في الفيديوهات .
وصرح جواد بنجلون التويمي محامي الطرف المدني وأحد الوجوه البارزة في الملف أنـه ''في حالة إنكار ماجاء في أقوال الضحايا فإنه ستتم المطالبة بعرض الفيديوهات على بوعشرين وحتى إذا تمادى في إنكار ما بها فإن دفاع الضحايا سيطالبون بإجراء خبرة تقنية على يد المختبر الوطني للدرك الملكي''، وأضاف قائلًا ''ما صرحت به الضحايا لحد الآن كاف لإثبات الجرائم المتابع بها بوعشرين والتي تتعلق بتهم التحرش والاغتصاب وعلى الخصوص الاتجار في البشر لاستغلاله هشاشة مستخدماته ...''
ووجه الوكيل العام، في بلاغ له، إلى ''توفيق بوعشرين'' تهما تتعلق بالاتجار بالبشر باستغلال الحاجة والضعف واستعمال السلطة والنفوذ لغرض الاستغلال الجنسي عن طريق الاعتياد والتهديد بالتشهير، وارتكابه ضد شخصين مجتمعين، وهتك العرض بالعنف والاغتصاب ومحاولة الاغتصاب، كما يتابع المتهم بجنح التحرش الجنسي وجلب واستدراج أشخاص للبغاء، بينهم امرأة حامل، واستعمال وسائل للتصوير و التسجيل.
يذكر أن هذه الأفعال يشتبه أنها ارتكبت في حق 8 ضحايا وقع تصويرهن بواسطة لقطات فيديو يناهز عددها 50 شريطا مسجلا على قرص صلب ومسجل فيديو رقمي.