الجزائر – ربيعة خريس
شنّ مواطنو منطقة سيدي خالد إحدى البلديات التابعة لمحافظة بسكرة جنوب الجزائر, احتجاجات اليوم الخميس, بسبب انقطاع تزويدهم بالمياه الصالحة للشرب, في وقت يعيشون ظروفًا مناخية صعبة بسبب موجة الحر التي اجتاحت مناطق واسعة من الجنوب الجزائري ومن المرتقب أن تبلغ درجات الحرارة الجمعة أو تفوق 48 درجة مئوية تحت الظل وهو أثقل كاهل المواطنين في ظل غياب المياه الصالحة للشرب.
ودعا المواطنون، السلطات الولائية وعلى رأسهم " المحافظة " لإيجاد لهذه المشاكل الكبيرة خاصة في هاته الظروف المناخية الصعبة التي تتميز بارتفاع شديد للحرارة.
ولا تعتبر منطقة سيدي خالد الوحيدة التي تعاني من انقطاع التزود بالمياه الصالحة للشرب, وإنما تعاني 16 محافظة في الجزائر من اضطرابات كبيرة في التزود بالمياه, ويتعلق الأمر بكل من محافظة خنشلة، تيزي وزو، البليدة، باتنة، بومرداس، تبسة، أم البواقي، سطيف، برج بوعريريج، ورقلة، المدية، بجاية، عنابة، البويرة، سكيكدة وسوق أهراس. وعقد وزير الموارد المائية حسين نسيب, الثلاثاء, اجتماعًا عاجلًا مع مديري الموارد المائية لهذه الولايات لتحديد السبب الرئيسي لانقطاعات الماء الصالح للشرب، وسبب تدني التموين بهذه المادة الأساسية بالولايات المعنية، واقتراح الحلول من طرف المسؤولين المحليين. وألح حسين نسيب على ضرورة تدارك التأخر المسجل في المشاريع، وإعارة اهتمام أكبر لاحتجاجات السكان بهذه المناطق والمنشورة بالصحافة الوطنية.
وحسب التقارير التي رفعها عدد من مديري الموارد المائية على مستوى المحافظات المعنية فإن معظم الاحتجاجات مسجلة في المناطق الريفية، ويتعلق الأمر بمشاكل في قنوات وشبكات التوزيع، وانقطاعات في التموين بالكهرباء، والربط غير القانوني خاصة في المناطق التي تشهد ربطًا بالماء الصالح للشرب من طرف السلطات المحلية، والتي لا تتحكم في تقديم خدمة في المستوى، ولا تمتلك الإمكانيات اللازمة لذلك.
وأمر الوزير المديرين بالاستعانة بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لاستكمال أشغال الربط في المشاريع المختلفة، وحتى الصيانة وترميم القنوات الموجودة أصلا، لمواجهة شبح الانقطاعات، والتسربات, مع ضمان تدخلات سريعة، خاصة في هذه الفترة التي تشهد ارتفاعا حادا في درجة الحرارة، مع تجنيد إطارات الجزائرية للمياه، لاسيما في المجالات العملية، مشيرا إلى أهمية التواصل مع المواطنين، ومضاعفة التدخلات عبر وسائل الإعلام المحلية، مشددًا "من حق المواطنين معرفة جدول توزيع المياه الزمني، للمياه وأسباب الانقطاعات".