الرباط – المغرب اليوم
كشف تقرير أمريكي حديث حول حرية المعتقد والتسامح الديني أن الجزائر ما زالت في مؤخرة الدول التي تشدد الرقابة على ممارسة الشعائر الدينية في الأوساط غير المسلمة، وأن المسيحيين واليهود لا يقيمون شعائرهم في حرية تامة كما هو معمول به في تونس والمغرب على سبيل المثال .
وأفادت مصادر إعلامية جزائرية أن وزير الشؤون الدينية الجزائرية محمد عيسى سارع إلى الرد على التقرير الذي كان مجانبا للصواب حسب الوزير الجزائري.ويعكس هذا مواقف قديمة – جديدة حسب السياسة المتبعة في الجزائر فيما يخص نظرة النظام الجزائري إلى الأقليات غير المسلمة في الجزائر، خاصة منها المسيحية واليهودية بعد استقلال الجزائر، عندما اضطر الآلاف من المسيحيين واليهود إلى ترك الجزائر خوفا من عمليات تصفية وانتقام كانت ستطولهم باعتبارهم كانوا عونا وسندا للاستعمار الفرنسي .
ومع مرور الأيام اتضح أن عدة جزائريين تحولوا إلى المسيحية بسبب تهميشهم من طرف الحكومات الجزائرية المتتالية خاصة في منطقة القبائل وبجاية … أما اليهود فقد ظلوا يمارسون حياتهم الدينية بسرية تامة واكتفوا بالتعبير عن هويتهم – بذكاء – بواسطة الموسيقى ومن خلال قصائد غنائية رائعة.وزير الشؤون الدينية الجزائري والذي اغتنم اختتام أيام الحج لسنة 2016، اعتبر أن تقرير الإدارة الأمريكية غير منصف لكنه أحسن من التقارير السابقة، وأن المسيحيين واليهود ضيوف الجزائر (بمعنى أنه ليس هناك جزائري نصراني أو يهودي ) يمارسون شعائرهم الدينية بحرية كاملة وذكر أن القانون الجزائري يجرم التبشير المسيحي أو اليهودي