الجزائر – ربيعة خريس
كشفت وزارة الاقتصاد الألمانية عن أن الجزائر كانت أكبر دولة مستوردة للأسلحة الألمانية خارج الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو"، في النصف الأول من العام الجاري.
ووفق الإحصاءات التي كشفت عنها الوزارة، في ردها على طلب إحاطة من الكتلة البرلمانية لحزب "اليسار"، فإن قرابة 57% من صادرات الأسلحة الألمانية ذهبت في النصف الأول من 2017 إلى دول خارج الاتحاد الأوروبي و"الناتو".
وبلغت قيمة الأسلحة التي استوردتها الجزائر من ألمانيا في هذه الفترة 1.025 مليار يورو.
كما جاءت الإمارات والسعودية ضمن أكبر 10 دول مستوردة للأسلحة الألمانية، بقيمة 189 مليون يورو للأولى، و99 مليونًا للثانية.
وتولي الجزائر اهتمامًا كبيرًا لمجال التسليح, رغم الأزمة المالية التي تمر بها جراء تهاوي أسعار النفط في الأسواق العالمية, وتراجع مواردها المالية في الصناديق السيادية، كصندوق احتياطي الصرف وصندوق ضبط الإيرادات. وتخصص السلطات الجزائرية لهذا المجال ميزانية كبيرة, حيث دخلت ميزانية الدفاع الجزائرية، في 2016, ضمن أقوى ميزانيات الدفاع في العالم، بحصولها على المرتبة الـ20 عالميًا، بعد بلوغ حجم الإنفاق المخصص للتسليح واقتناء التجهيزات التكنولوجية الحربية 10.46 مليار دولار، مسبوقة بإسبانيا، بـ11 مليار دولار، وتركيا، بـ12.70 مليار دولار، في حين تصدرت الولايات المتحدة القائمة العالمية، بميزانية دفاع تجاوزت 622 مليار دولار.
وزاد حجم إنفاق الجزائر في مجال السلاح والتجهيزات العسكرية خلال السنوات الأخيرة، بسبب المحيط الإقليمي المتوتر, فهي محاصرة من قبل العديد من الدول التي تشهد اضطرابات أمنية كبيرة، والتي تسطير عليها الجماعات المتطرفة على غرار "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي", و"داعش"، ويتوزع نشاطها في شمال أفريقيا ودول الساحل.