وجدة – هناء امهني
وصل حليب "كولايمو" المنتوج المغربي لجهة الشرق، إلى مدينة الرباط سلا وما جاورهما، لتغطية النقص الذي تعرفه مادة الحليب بعد نهج حملة المقاطعة ضد الشركات الثلاث (إفريقيا للمحروقات – سيدي علي – سنطرال).
ويعتبر حليب "كولايمو" من بين أهم المنتوجات في جهة شرق المغرب، والذي يعرف بجودته العالية والمشهود لها به محليا، جهويا ووطنيا، خاصة بعد حصوله على شهادة مجموعة السفراء الأجانب المعتمدين في المغرب في آخر زيارة استطلاعية قاموا بها للجهة الشرقية سنة 2010.
وكشف المقاطعون في جهة الشرق، أنه يجب دعم المنتوجات المحلية والجهوية، لأنها تمتاز أيضا بالجودة العالية، كاشفين ل "المغرب اليوم" أنه لا يهم إن كانت مدة الحملة ستطول لعام أو عام ونصف أو أكثر، كون أن المنتوجات المقاطعة يوجد لها بديل في السوق الشرقية والوطنية للمملكة المغربية، لا بالنسبة للحليب ولا بالنسبة للماء المعدني ولا بالنسبة للمحروقات.
وأعادت حملة المقاطعة التي عرفت صدى واسع في العالم، المنتوجات المحلية والجهوية في جهة شرق المغرب للواجهة، حيث أشاد سكان الرباط سلا وما جاورهما بحليب المنطقة الشرقية وما يمتاز به من جودة عالية، معلنين دعمه واستمرار ترويجه في الجهة، وإعطاء الأولوية للمنتجات الوطنية التي بدورها تمتاز بأثمنة مناسبة وفي متناول الجميع.
وتفاعل عدد كبير من السكان في مناطق مختلفة في المغرب، مع حملة المقاطعة لمجموعة من المنتجات الأساسية التي أطلقها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، على صفحاتهم الشخصية التي حولوها إلى مساحات إعلانية للتعبئة من أجل مقاطعة منتوجات ثلاثة شركات يقول أنه وقع الاختيار عليها أولا ، قبل الانتقال إلى شركات أخرى بعد نجاح المرحلة الأولى.
وأظهرت صور تداولها مجموعة من النشطاء الفيسبوكيين، نجاحا كبيرا للمقاطعة ، حيث تناقل النشطاء على صفحاتهم الشخصية صورا لمحطات شركة "إفريقيا" و هي فارغة من السيارات، و كذلك صور لمنتوجات شركة "سنطرال" إحدى الشركات الثلاث المعنية بالمقاطعة، مكدسة في الدكاكين بعدما لم يقم بشرائها أحد، و أرفق النشطاء الصور بجملة "خليه يريب".
و حسب بعض المصادر من داخل شركة “سنطرال ” ، فهذه الأخيرة قد تكبدت خسائر كبيرة بعدما انخفضت مبيعات الحليب بشكل ملحوظ، مما دفع مسؤولي الشركة إلى عقد اجتماعات طارئة بغية إيجاد حل لهذا المأزق.