طرابلس - المغرب اليوم
عاش اللبنانيون أمس الجمعة صدمة حقيقية بعدما فارق شخص الحياة متأثرا بخطورة الإصابات التي تعرض لها جراء قيامه بإضرام النار في جسده أمام مدرسة ابتدائية بطرابلس.
وحسب مصادر محلية، فإن سبب إقدام الأب على فعلته يعود إلى رفض إدارة المؤسسة منحه مهلة لتسديد واجبات تمدرس أبنائه، كما أنها رفضت أيضا السماح بنقلهم إلى مدرسة عمومية قبل أن تتسلم الأقساط التي على ذمته.
وتضيف المصادر أن الضحية جورج توجه صباح أمس الى المدرسة طالباً إفادة أولاده حتى ينقلهم الى مدرسة أخرى رسمية، بسبب سوء وضعه المالي، إلا ان المدرسة رفضت طلبه مشترطةً تسديد القسط أولاً، فأقدم على حرق نفسه أمام باحة المدرسة، وقد نقل الى مستشفى السلام في طرابلس بسبب وضعه الحرج الا انه ما لبث ان فارق الحياة.
وعلى اثر هذه الحادثة انطلقت حركة احتجاج على وسائل التواصل الاجتماعي ، و صبت جام غضبها على الطبقة السياسية الحاكمة ، معلنين أن هذه الحادثة تعني أن السيل قدت بلغ الزبى رافعين شعار” كفى ” في وجه النخبة السياسية الأرستقراطية والإقطاعية السياسية التي تعيش في ابراجها العالية بعيدا عن فاقة الشعب ، وشبه اللبنانييون الأب جورج زريق بأبو عزيزي تونس ، مطالبين بثورة على الأوضاع الراهنة . لكن شيئا كهذا يبدو صعبا في بلاد تعيش على المحاصصة الطائفية ، و تخضع كل طائفة فيها إلى زعيم سياسي .
وانشرت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي ، إلى ثورة غضب يوم الاثنين المقبل أمام وزارة التربية في بيروت.
ويعاني اللبنانيون من ارتفاع تكلفة التعليم الخاص ، حيث يصل في بعض المدارس الى 12 الف دولار سنويا ، للمرحلة الابتدائية فقط ، في الوقت الذي يعاني فيه القطاع الرسمي للتعليم من نقص حاد في المدارس ووالأطر التعليمية الخبيرة.
وقد يهمك أيضاً :