الرباط - المغرب اليوم
انتعشت تجارة المنشطات الجنسية الكيميائية، المصنعة في المختبرات الصيدلية الأجنبية، المهربة من الخارج بشكل لافت في محلات الأسواق الشعبية بمناطق درب السلطان والمدينة القديمة والحي الحسني. ووفق معلومات ميدانية من مجموعة من هذه الأسواق، فإن سعر الحبة الزرقاء وأنواع أخرى من المنشطات الجنسية المهربة من الخارج يتراوح سعرها ما بين 30 و60 درهما للحبة الواحدة.
وأسهم إقبال العملاء على المنشطات الجنسية في رفع مبيعات محلات بيع الأعشاب والعطارة في أسواق الأحياء الشعبية، التي يستقدمونها من شبكات متخصصة في تسويق هذه المهيجات المهربة انطلاقا من الحدود البرية للمغرب مع الجزائر والثغرين المحتلين سبتة ومليلية. وقال بعض تجار هذه الأدوية بسوق "جميعة" بمنطقة درب السلطان في الدار البيضاء إن الحبة الزرقاء المهربة من مصر تجد طريقها بسهولة إلى الأسواق الشعبية في كبريات المدن المغربية، وعلى رأسها مدينة الدار البيضاء.
ويؤكد هؤلاء التجار أن المغاربة تمكنوا من كسر الحاجز النفسي الذي كان يحول لسنوات دون أن يقتنوا الأدوية المهيجة جنسيا، معتبرين أن إقبالهم على اقتناء هذه الأدوية من الأسواق الشعبية يعود إلى أسعارها المنخفضة مقارنة مع أثمنتها بالصيدليات. ويؤكد الخبراء في مجال الصحة أن 46 في المائة من المغاربة يعانون من الضعف الجنسي، فيما تؤكد الأبحاث الميدانية في مجال الصحة أن 75 في المائة من المغربيات المتزوجات غير راضيات عن معاشرة أزواجهن لهن.
كما تشير الإحصاءات ذاتها إلى أن ما يقارب مليون مغربي ممن تزيد أعمارهم عن 20 سنة مهددون أو يعانون من العجز الجنسي بسبب إصابتهم بداء السكري، الذي يعدّ واحدا من الأمراض المزمنة الذي يتسبب فيه الإفراط في الوزن.