الرباط - المغرب اليوم
عادت قضية الدكتور المهدي الشافعي، الطبيب الجراح الذي شغلت قضيته الرأي العام، والمعروف بـ”طبيب الفقراء”، للواجهة من جديد، وذلك بعدما توصل يوم الخميس الماضي باستدعاء للمثول أمام المحكمة الإبتدائية بمدينة تيزنيت للاستماع له في الدعوى المرفوعة ضده من طرف المدير السابق بالمركز الاستشفائي الحسن الأول بمدينة تيزنيت.
وأكد مصدر إعلامي أن الشافعي تلقى استدعاء للمثول أمام الغرفة الإستئنافية بمحكمة تيزنيت يوم الثلاثاء 9 أبريل المقبل، وذلك بعدما جرى تأجيل جلسة محاكمته في مرحلتها الإستئنافية، وذلك لفسح المجال لحضوره للمحكمة بشكل شخصي.
وتجدر الإشارة إلى أن الدكتور الشافعي الاختصاصي في جراحة الأطفال خلق ضجة واسعة بمدينة تيزنيت والمغرب ووصلت قضيته للعالم ككل، وتحدثث عنه كبريات الصحف العالمية وذلك بعدما اشتهر بتدويناته وفيديوهاته التي ينشرها بحسابه الفيسبوكي والتي ينتقد من خلالها واقع الصحة بالمستشفى الذي كان يشتغل فيه بمدينة تيزنيت، وهو ما جعله يتعرض لمجموعة من المضايقات وفق قوله، وصلت لحد أن قام مديره في العمل برفع دعوى قضائية ضده متهما إياه بالسب والقذف، وهي الدعوى التي قضت المحكمة الإبتدائية بالحكم عليه بتعويض قدره 20 ألف درهم لفائدة مدير المستشفى الإقليمي الحسن الأول، وغرامة قدرها عشرة آلاف درهم.
ولقي الدكتور تعاطفا واسعا من لدن العديد من المغاربة و ساكنة تيزنيت التي خرجت أكثر من مرة للتنديد بمحاكمته وما يتعرض له في وقفات احتجاجية ومسيرات حاشدة بشوارع المدينة، لتظل قصته على لسان كل صغير وكبير بالمدينة إلى أن أصدرت وزارة الصحة قرارا بتنقيله لمستشفى تارودانت نتيجة الاحتقان الذي يعيشه المستشفى الإقليمي بتيزنيت.
هذا وينتظر أن تعرف محاكمته متابعة جماهيرية واسعة من لدن ساكنة المدينة وعدد من الفعاليات المدنية والحقوقية والجمعوية التي ستحضر للمحكمة لمؤزارة طبيب خلق الحدث بالمدينة وأيقظها من سكونها وهدوئها، في سابقة لم تشهد لها تيزنيت مثيلا عبر تاريخها.
قد يهمك أيضا :
الطبيب المثير للجدل المهدي الشافعي يقرّر إنهاء مسيرته الطبية