سيئول ــ المغرب اليوم
أوضح نائب الرئيس الأميركي مايك بنس الذي يزور كوريا الجنوبية، اليوم الاثنين أن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة فيما يتعلق بالتهديدات النووية والصاروخية من كوريا الشمالية، محذرا بيونغ يانغ من عدم اللجوء إلى اختبار عزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والقوات الأمريكية.
وذكر بنس في بيان صحفي مشترك في أعقاب لقائه مع الرئيس المكلف هوانغ كيو آن في سيئول أن كوريا الشمالية خبرت قوة الرئيس الأمريكي الجديد ورباطة جأشه من خلال العمل العسكري ضد سورية في الأسبوعين الماضيين.
ويفسر تعليق نائب الرئيس الأمريكي هذا بأن واشنطن يمكن أن تقوم بمعاقبة صارمة من ضمنها خيار عسكري في حال تعدت كوريا الشمالية " الخط الأحمر " الذي رسمته الولايات المتحدة الأمريكية مثل إجراء التجربة النووية وإطلاق صاروخ بالستي عابر للقارات .
وحول قضية نشر منظومة الدفاع الصاروخي الأمريكي المتطور في شبه الجزيرة الكورية، قال بنس " سنواصل عملية نشر المنظومة من أجل التحالف وهو النظام الدفاعي ، وسنطور حزمة من القدرات للمواجهة الشاملة من أجل الحفاظ على الأمن في كوريا الجنوبية ".
وقال " كما أوضح وزير الدفاع جييمس ميتيس سابقا إننا قادرون على مواجهة أي نوع من الهجمات، مؤكدا على أن بلاده سترد بصورة فعالة حتى مواجهة الهجوم بالأسلحة النووية التقليدية ".
وأعلن بنس عن أن عصر الصبر الاستراتيجي قد انتهى، قائلا إن كوريا الشمالية أطلقت أثناء رحلته إلى كوريا الجنوبية صاروخا ، رغم أن الإطلاق انتهى بالفشل.
وأضاف أن الصبر الاستراتيجي كان هو سلوك الإدارة الأمريكية السابقة، مؤكدا على أن الولايات المتحدة وحلفائها من الدول الأخرى تعاملت مع القضية الكورية الشمالية بشكل سلمي من أجل نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية وتقديم الدعم لتخفيف معاناة الشعب الكوري الشمالي خلال العقدين الماضيين، منددا بأن كوريا الشمالية ردت بخداع واختبارات نووية وصاروخية، حيث أجرت التجربتين النوويتين بصورة غير قانونية وأطلقت الصواريخ البالستية خلال الـ 18 شهرا الأخيرة.