بيروت - المغرب اليوم
تحت الأمطار الغزيرة على إحدى التقاطعات في منطقة الكورة في لبنان، تمد أم يدها للسيارات والمارّة وفي حضنها طفل رضيع وإلى جانبها طفلة لم تتخطَ الخمس سنوات، لا يدري العابر أيشفق عليها أم يغضب منها بسبب تعريضها هذين الطفلين اللذين لا ذنب لهما للبرد والمطر والمرض.
أيعقل أن تصل حالة استثارة الشفقة إلى هذا الحدّ؟، فإذا كانت أمهما وتسمح بأن يتعرّض ولديها لذلك فهذه مصيبة، واذا لم تكن أمهما وزودها بهما أحدهم لتستعطي عليهما فالمصيبة أعظم.
بعض حالات التسوّل التي نصادفها يومياً على الطرقات قد لا تستثير شعورك وإنسانيتك، بحيث أنك تفكّر ملياً ما إذا كانت تستأهل الشفقة أو التعاطف، أم أنها محض احتيال وكذب وتدجيل.
قد يهمك أيضًا:
النيابة العامة تحقق مع مؤسسة خيرية تستغل النزلاء في التسول
"الحروب والصراعات السياسية" تجبر اليمنيين إلى التسول