الرباط - المغرب اليوم
بعد تسعة أشهر من موافقة الملك محمد السادس على ترحيل المغاربة منتحلي صفة “لاجئ” في ألمانيا، وفي غياب إحصائيات رسمية عن عدد المهاجرين المغاربة، الراغبين في الحصول على اللجوء السياسي، قالت منظمات إنسانية ألمانية إنه تم ترحيل ما يناهز 14 ألف طالب لجوء خلال عام واحد .
وذكر مكتب مراقبة الترحيل، التابع للجمعية الخيرية المسيحية “راينلاند فستفالن ليبه” في دوسيلدورف، في تقرير نشره موقع "دويتشه فيله" أن عدد طالبي اللجوء المرحلين تضاعف ثلاث مرات في السنوات الأربع الأخيرة، إذ ارتفع من 1200 إلى 3600 طالب لجوء.
وأشار المكتب إلى أن غالبية المرحلين ينحدرون من دول البلقان، وتركيا، مضيفا أن من بين المرحلين أشخاص يعانون أمراضا كالسكري، وضغط الدم، والسرطان، والسيدا، وأمراض نفسية، وعصيبة.
وذكر المكتب ذاته أن عمليات الترحيل تضاعفت، منذ أن دخلت قوانين اللجوء الثانية حيز التنفيذ، في بداية السنة الجارية، إلا أنه تم استثناء من يعانون أمراضا خطيرة، وذلك تفاديا لاستفحال حالتهم بعد الترحيل إلى أوطانهم.
وكان الديوان الملكي قد أكد، في يناير الماضي، أن الملك محمد السادس أجرى مباحثات هاتفية مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وتم تناول التدفقات الأخيرة للمهاجرين السريين، الذين يدعي بعضهم زورا حيازة صفة لاجئ، وهي التدفقات، التي نجمت عن نداء حركته دوافع إنسانية، ولكن تم تحويره عن هدفه، واستغلاله بشكل مكثف من طرف شبكات تهريب الأشخاص، التي تنشط على ضفتي المتوسط.
وأشارالبيان إلى أنه تم، في هذا السياق، الاتفاق على أن يقوم وزير الداخلية الألماني، في أقرب الآجال، بزيارة إلى المغرب من أجل الانكباب، بشكل وثيق، على هذا الموضوع، مع نظيره المغربي.
كما اتفق الملك والمستشارة الألمانية على أن يعزز المسؤولون المعنيون في البلدين، وبشكل فوري، اتصالاتهم قصد إعداد ودراسة ملفات الأشخاص المقيمين بطريقة غير قانونية، والقيام، دون تأخير، بترحيل الأشخاص في وضعية غير قانونية نحو المغرب، الذين صدر في حقهم قرار الترحيل.