برشلونة - المغرب اليوم
تستمر التحقيقات بخصوص اعتداءات برشلونة، في إقليم كتالونيا الإسباني، في الكشف عن المزيد من تفاصيل الخلية, التي قيل إن الإمام المغربي عبد الباقي عيساتي جندها لتنفيذ تلك الهجمات، في 13 أغسطس / آب، حيث تؤكد المعلومات الجديدة أن هذا الإمام المغربي, الذي قتل في الانفجار الذي وقع في ضواحي مدينة برشلونة, لم يكن هو العقل المدبر للاعتداءات التي أودت بحياة 16 شخصًا، وأصابت أكثر من 100 آخرين, بل كان مجرد أداة تلقت الأوامر لتنفيذ الهجوم, ولم يكن عيساتي مرتبطًا بشكل مباشر بتنظيم "داعش"، على الرغم من تبني التنظيم لهذه الهجمات بعد أربعة أيام من وقوعها, فضلاً عن أن أحد الموقوفين على خلفية هذا الاعتداء, وهو محمد شملال, أكد للمحققين أن الإمام جندهم لشن الاعتداء.
وكشف وزير الداخلية الإسباني، خوان إناسيو زويدو, عن هذه المعلومات في مقابلة مع تلفزيون "24 Horas", حيث أعلن أن اعتداءات برشلونة ليست من تدبير إمام مسجد ريبول, بل تم التخطيط لارتكباها في الخارج من جهات ليست ذات صلة مباشرة مع تنظيم "داعش"، ووفق زويدو, فإن الرحلات المتعددة التي قام بها الإمام تشير إلى أن الرجل كان بصدد تلقي تعليمات من شخص أو جهة ما، وكانت الفرضية الرئيسية التي عمل عليها المحققون لفترة هي أن عيساتي هو من خطط للعمليات, ثم جند أعضاء الخلية الذين قُتل أغلبهم في مواجهات مع الشرطة, لتنفيذ الهجمات. وأشار الوزير إلى وجود طريقة جديدة في العمل من قبل المتطرفين, مثل المتفجرات التي كانت ستستخدم في الهجوم, وفشلت بسبب الانفجار الذي حدث في المنزل الذي كانت مخبأة فيه.