الرباط - المغرب اليوم
تستمر شركة سنطرال في تمسكها بقرارها الذي نزل كالصاعقة على صغار الفلاحين؛ حيث امتنعت عن تسلم الحليب من التعاونيات ليومين، وأعلنت ذلك بشكل رسمي عبر مواقع اعلامية. فالشركة فاجأت مرة أخرى هذه التعاونيات وأخبرتهم بأنها مددت قرارها ليومين اضافين بكل من قصبة تادلة والفقيه بن صالح ، وخريبكة.
جاء القرار الذي اتخذته سنطرال بحجة أن إنتاجها انخفض بشكل كبير بسبب المقاطعة الشعبية ، تسبب في معاناة كبيرة للتعاونيات المعنية ، لاسيما صغار الفلاحين الذين يحلبون كميات بسيطة من الحليب لا تفوق 20 أو 30 لتر في اليوم ، حيث يتعذر عليهم نقله إلى المدن نظرا لظروف ومصاريف التنقل.
وأكّدت بهيجة فلاحة بضواحي الفقيه بن صالح، أن سنطرال أخبرت التعاونية بتمديد القرار ليومين وقالت في تصريحها للجريدة :" مايمكنش نهز 15 لتر ونديها لمدينة نبيعها ،شحال غادي نخلص عليها ديال نقل مشي ومجي، ثم انا ماعنديش طوموبيل واش نديه فطوبيس لبني ملال باش يخسر ليا فطريق ولحال سخون. راه خاص دولة تدخل باش تنصفنا ".
وقال الفلاح عبد الحفيظ للجريدة :" سنطرال فاش قررت ماتشدش لحليب راه عارفة بلي غادي دمر عدد من البيوت ، حنا تانطلبو من الحكومة تحمينا .اش غادي نديرو بالحليب واش نشربوه ولا نفرقوه راه ولينا تالوحوه في الواد الحار ".
وأضاف عبد الحفيظ :" سنطرال راس مالها ملايير دراهم وماعندهاش مشكل الى ماشداتش حليبنا ، أما حنا راه راس مالنا داك الحليب وعدنا مشكل كبير والحكومة لازم تتحمل مسؤوليتها وتعوضنا او تلقا لينا حل".
ونظم الفلاحون الصغار بمدينة خريبكة وقفة احتجاجية أمام المديرية الاقليمية للفلاحة، وطالبوا بايجاد حل لخسارتهم اليومية. هذا واعتبره نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي أنها بداية توقف شركة الحليب سنطرال عن الانتاج، لاسيما وأن معمل الفقيه بن صالح يبقى أكبر وحدة منتجة بالمغرب، وعزوا القرار الى حملة المقاطعة الشعبية للمغاربة ورفضهم اقتناء منتجات الشركة المذكورة وتكبيدها لخسائر فادحة كما أقرت بذلك الشركة نفسها .فيما ذهب نشطاء اخرون بأن الشركة تحاول الضغط على الحكومة والمقاطعين عبر توقيف اقتناء الحليب من الفلاحين.
وأمام قرار الشركة الذي يضرب في العمق الفلاح البسيط ، وجب على الحكومة التدخل العاجل لتعويض الفلاحين أو إيجاد حل يمكنهم من بيع الحليب وان اقتضى الحال لشركة أخرى غير سنطرال .