واشنطن - المغرب اليوم
حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن العالم يمكن أن يواجه المجاعات إذا لم يتم التعهد بتقديم أموال كافية لمكافحة آثار الفيروس التاجي المستجد كورونا على أكثر بلدان العالم هشاشة، والتي تعاني بالفعل من انعدام الأمن الغذائي.
وقال المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيسلي، خلال مؤتمر في جنيف، أمس الخميس: "ما نواجهه الآن هو جائحة مزدوجة للمجاعات يمكن أن تؤثر علينا"، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وقال بيسلي إن وكالة الغذاء التابعة للأمم المتحدة تساعد ما يقرب من 100 مليون شخص و"ما لم نتمكن من مواصلة هذه العمليات الأساسية، فإن جائحة الصحة سيتبعها جائحة جوع قريباً"، وتابع "ليس هناك شك أننا على شفا مجاعات كبرى حرفيا الآن''.
وأشار "قبل أن يتواجد فيروس كورونا المستجد في المشهد، كنا نساعد بالفعل 135 مليون شخص، وهم الآن يسيرون على حافة المجاعة، هذا بالإضافة إلى 821 مليون شخص يعانون من الجوع المزمن".
حتى قبل تفشي الوباء، كانت أجزاء من شرق أفريقيا وجنوب آسيا تواجه بالفعل نقصاً حاداً في الغذاء بسبب الجفاف وغزو الجراد، ويمكن للوباء أن يدمر سبل العيش والأمن الغذائي، في حين أن الركود العالمي سيعطل بشكل كبير سلاسل الإمدادات الغذائية، ويدفع 130 مليون شخص إضافي إلى حافة المجاعة.
يقول تقرير للأمم المتحدة إن القيود المفروضة على الحركة اللازمة لمنع انتشار الفيروس إنه من المرجح أن يتعطل نقل ومعالجة الأغذية، مما سيؤدي إلى انخفاض في إنتاج المحاصيل والثروة الحيوانية وبيعها ويقلل بشكل خطير من توافر المواد الغذائية الأساسية.
وفي الوقت نفسه، يمكن أن يؤدي ارتفاع البطالة نتيجة لحالات الإغلاق إلى تقليص القدرة الشرائية لبعض الأشخاص بشدة، مما يؤدي إلى انخفاض الطلب على منتجات عالية الجودة وسط ارتفاع أسعار المواد الغذائية نتيجة لسياسات الحماية، وانخفاض قيمة العملات ونقص العمالة الزراعية.
بالأمس أصدرت الأمم المتحدة نداءً جديداً للحصول على 4.7 مليار دولار من التمويل لحماية الأرواح ووقف انتشار المرض في البلدان الضعيفة، وطلبت المنظمة الحكومية الدولية بالفعل ملياري دولار عند بداية الوباء وتلقت نصف هذا المبلغ حتى الآن.
وشمل النداء المحدث تسعة بلدان ضعيفة إضافية: بنن وجيبوتي وليبيريا وموزامبيق وباكستان والفلبين وسيراليون وتوغو وزيمبابوي.
من المتوقع أن تصل العدوى إلى ذروتها في أفقر دول العالم في الأشهر الثلاثة إلى الستة المقبلة، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة.
قد يهمك ايضا:
الولايات المتحدة الأمريكية تجدد حملتها على بكين بشأن مصدر فيروس كورونا
ترامب يتناقض مع أجهزة مخابراته ويصر على أن أصل "كورونا" من مختبر صيني