الدوحة - المغرب اليوم
أكد خبراء أميركيون، أن قطر قدمت أكثر من 140 مليون يورو لمؤسسات جماعة الإخوان الإرهابية، على مدار 5 سنوات، وأن الدعم الخارجي للتطرّف، مصدره قطر، مؤكدين أن النظام القطري يقف وراء عمليات إرهابية بأوروبا.
وقال المحقق الدولي، وخبير الاستخبارات الأميركي، ستيفن ميرلي، إن الدعم الخارجي للإرهاب مصدره قطر، مضيفاً أن النظام القطري يقف وراء عمليات متطرّفة في أوروبا.
وأضاف خلال كلمته في مؤتمر وقف تمويل الجماعات المتطرّفة ، في بروكسل، أن قطر تدعم الكثير من مؤسسات الإخوان في بلجيكا، موضحاً أنه لدى هذه المؤسسات ارتباط بالتنظيم الإرهابي. وأشار إلى أن قطر قدمت أكثر من 140 مليون يورو لجمعيات ومساجد الجماعة الإرهابية، من خلال «قطر الخيرية» على مدار 5 سنوات.
وكشف ميرلي: أنّ "قطر من خلال "Qatar Charity"، قدمت أكثر من 140 مليون يورو لجمعيات ومساجد تابعة لجماعة الإخوان خلال 5 سنوات». وأضاف الباحث في شؤون الجماعات المتطرفة وحقوق الإنسان، توماس فرغيلي: «أستغرب دعوة الاتحاد الأوروبي لأشخاص تابعين لجماعة الإخوان لدورات تدريبية للترويج لآرائهم وأيديولوجيتهم".
وشدد رئيس المركز الأوروبي لسياسات المعلومات والأمن، ريكاردو بارتزكي، على أهمية تجفيف منابع الإرهاب الدولي ومراقبة عملياته المالية. وقال إنّ "هناك فساد كبير في ملف تمويل الجماعات المتطرفة ونحن نعلم الجهات الخارجية الداعمة بالأرقام والحسابات، يجب توقيف كافة المتورطين وحجز حساباتهم البنكية"، منوّهًا إلى أنّه «يجب أن يعلموا إننا سنجرهم إلى القضاء».
وأكّد مدير البرامج في الجمعية الأوروبية للديمقراطية توماسو فرجيلي، أن جماعات الإسلام السياسي قوية في أوروبا، وقال إن الاتحاد الأوروبي يدعو أشخاص تابعين لجماعة الإخوان لدورات تدريبية في مقر الاتحاد للترويج لآرائهم، اما ناديا سمينيت النائب في البرلمان البلجيكي وعمدة مدينة لوندرزيل فاعتبرت انه لا يجب استعمال الدين في أي من عمليات دعم الجماعات السياسية، داعية إلى ضرورة وقف كل انواع دعم الجماعات المتطرفة.
وانطلق في البرلمان البلجيكي، أمس، حول وقف تمويل الجماعات المتطرفة في أوروبا، وتتصدر أجندته دور الدول الممولة للإرهاب، وفي مقدمها قطر، ونشر الخبيران الأميركيان راشيل إهرنفيلد وميلارد بير، تقريراً على موقع «أميركان ثينكينغ»، عن دور جمعيات قطر الخيرية في تمويل الإرهاب، أكدا فيه أن النشاط الظاهر لجمعية «قطر الخيرية»، هو نشر تعاليم الدين الإسلامي في المساجد حول العالم، غير أنه تأكد لدى الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، والمقاطعة لقطر، أن هذه الجمعية القطرية، هي الممول الرئيس للجماعات الإرهابية المدرجة ضمن قوائم الإرهاب بدول المقاطعة الأربع.
وكشف الموقع أن محاولات الدوحة رد الاتهامات التي وجهت لمؤسسة قطر الخيرية، كان من خلال تقديم تقرير عن نشاطها الخيري منذ تأسيسها عام 1984 للأمم المتحدة، غير أن هذا التقرير لم يحتوِ على دور قطر وتدخلها في الإطاحة بنظام القذافي في ليبيا، وذكر الموقع، أن قطر الخيرية، قامت بضخ 960 ألف دولار عام 2011، قبل الإطاحة بالقذافي، تحت عنوان مساعدات إنسانية للشعب الليبي، ودعا موقع إخباري أميركي، إلى ضرورة التركيز على دور قطر وتركيا في تمويل التطرف، وذلك في تقرير نشره بعنوان «لا تنسوا قطر وتركيا». وقال موقع «الجيمنر» الأميركي، أن مستشار الأمن القومي الأميركي، إتش آر ماكمستر، شدد على نقطة مهمة الأسبوع الماضي، تستحق انتباهاً أوسع، وهي أن الدور الرئيس لقطر وتركيا في تعزيز إيديولوجية التطرف، من خلال الجمعيات وغيرها من المنظمات الاجتماعية.
وتابع الموقع "ليست هذه المرة الأولى التي يربط فيها مسؤولو إدارة ترامب قطر بترويج الإرهاب. فالرئيس الأميركي نفسه، سبق أن قال في يونيو الماضي في بداية المقاطعة العربية للدوحة، إن قطر كانت تاريخياً ممولاً للتطرّف بمستوى عالٍ جداً، وعلى مدار أكثر من 10 سنوات، تم رصد الأدلة على جمع تمويلات وغسيل أموال في قطر، باسم جماعات إرهابية، من بينها تنظيم داعش.
كشف الصورة
وأشار التقرير إلى أن قطر تحب أن تصور نفسها كدولة مختلفة، تتبنى الإسلام بقيم «تنويرية»، ولديها سياسة خارجية مستقلة، وطرف قوى في مجال العقارات العالمية والأسواق المالية، مضيفاً «أصبح من الضروري كشف الصورة الحقيقية لها».
وأضاف التقرير أن الأمر نفسه ضروري مع تركيا، وإن كانت المهمة ستصبح أسهل، في ظل حقيقة أن البلاد يديرها نظام بلطجي مستبد، في شكل الرئيس رجب طيب أردوغان. وحذر الموقع، من أنه لو لم تغير قطر وتركيا سياساتهما، سيظل الترويج للإيديولوجيات المتطرفة، وحتى الحرب الإقليمية، قائماً، وربما تكون قطر وتركيا جزءاً من الحل، لكنهما بالتأكيد الآن جزء من المشكلة