جنيف - المغرب اليوم
كشف تقرير حديث عن وصول عدد النازحين داخليا في أنحاء العالم إلى رقم قياسي يقدر بـ 33 مليونا و300 ألف شخص، أغلبهم ينتمون لدول سوريا وكولومبيا ونيجيريا والكونغو الديمقراطية.
وذكر التقرير الصادر عن مركز النزوح الداخلي، التابع للمجلس النرويجي للاجئين أن عدد النازحين الجدد بنهاية عام 2013 بلغ حوالي 8 ملايين شخص بزيادة تقدر بمليونين عن العام الذي سبقه.
وقال يان إيغلاند الأمين العام للمجلس النرويجي، في فعالية إطلاق التقرير في مقر الأمم المتحدة في /جنيف/ مع المفوضية السامية لشئون اللاجئين، إن أولئك النازحين داخليا قد شردوا بسبب العنف والصراع وانتهاكات حقوق الإنسان وبقوا داخل الدولة ولم يعبروا حدودها ليجدوا أنفسهم في أزمة مطلقة بدون حماية وغالبا ما يفتقرون إلى المساعدات.
وأشار إيغلاند إلى أن متوسط الفترة الزمنية التي يقضيها الأشخاص حول العالم في حالة نزوح داخلي تقدر بسبعة عشر عاما، مضيفا أن الارتفاع الهائل في معدلات النزوح القسري في عام 2013 يؤكد وجود خلل في طريقة الاستجابة والتعامل مع الوضع.
وأعرب أنطونيو غوتيريش المفوض السامي لشئون اللاجئين عن القلق إزاء المنحى التصاعدي لأعداد النازحين في أنحاء العالم، مشيرا إلى أن ما نشهده في عالم اليوم هو تضاعف عدد الصراعات، وفي نفس الوقت يبدو أن الصراعات القديمة تبقى حية ولا تموت، لذا وكما هو الحال مع الكثير من حالات اللجوء فإننا نشهد تزايدا في عدد المشردين داخليا الجدد وصعوبات أكبر في إيجاد حلول لهم.
وأضاف غوتيريش “لن تتمكن الوكالات الإنسانية بمفردها من وقف هذا التصاعد في عدد النازحين، فلا يوجد حل إنساني لمحنة أولئك الناس لأن الحل سياسي”.