الدارالبيضاء - شيماء عبد اللطيف
أعرب الفنان المغربي محمد باجدوب عن أسفه الشديد للبيوت المغربية التي لم تعد حاضنة للطرب الأندلسي بالقدر الذي كان، مؤكّدًا أنَّ الحاجة ماسّة إلى دور أكبر للإعلام، لاسيما السمعي البصري، في إعادة هذا الفن إلى البيوت، عبر تخصيص فقرات يومية، تؤمن تواصلاً مع الأجيال المتعاقبة.
واعتبر باجدوب، في حديث إلى "المغرب اليوم"، أنَّ "إقدام بعض فناني الطرب الأندلسي على ابتداع المزج مع إيقاعات غربية، أمر يتعلق بتجارب موقتة، سريعة الزوال، وليست مشاريع جادة".
وأوضح أنَّ "الفنان يقدّم محاولات استعراضيّة بغية إثارة الانتباه، وجلب الجمهور لاكتشاف شيء جديد، بينما يظلّ من اللازم الحرص على تقديم هذا الفن بالصيغة التراثية الأصلية، التي تحفظ له مقوماته وخصوصياته وأجواءه".
وأكّد نجم الطرب الأندلسي أنَّ "الجمهور المغربي بات يعيش على الذكريات، والشباب بالكاد يعرف جانبًا من ذلك التراث الذي برز في الساحة قبل أربعة عقود، على يد جيل الرواد، ويتردّد أحيانًا في بعض المناسبات".
وكشف الفنان المغربي عن أنّه "سيقوم بجولات فنية في مجموعة من المدن الجزائرية، في تموز/يوليو الجاري، رفقة الفنان التونسي زياد غرسة، والفنان العراقي نصير شمة وآخرين".
يذكر أنَّ باجدوب من مواليد مدينة آسفي عام 1945، تتلمذ على يد الأستاذ سيدي سعيد القادري في سلا، والأستاذ محمد التبايك في مراكش، وهو في سن الـ16 عامًا، إذ صنع عبر نصف قرن من العطاء قامة فنية، وراكم رصيدًا غنائيًا تجاوز إشعاعه حدود المغرب.