الرباط - كمال العلمي
قال محمد بشيري، المدير العام لمجموعة رونو المغرب نائب رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب رئيس لجنة الابتكار والتطوير الصناعي، إن الصناعة المغربية يجب أن “تنتقل من صناعة الكم إلى صناعة الجودة لمواكبة التطورات التكنولوجية التي يعرفها العالم والتي تفرض الاهتمام بشكل أساسي بالابتكار”.وأضاف بشيري خلال جلسة ضمن الدورة الأولى لليوم الوطني للصناعة، اليوم الأربعاء بمدينة الدار البيضاء، أن الدول التي تقدمت نجحت في ذلك بالرهان على الابتكار، موردا أن “ميزانية البحث والتطوير في المغرب تمثل فقط 0,8 في المائة من الناتج الداخلي الخام، مقابل متوسط 2 إلى 3 في المائة في دول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية”.وأثنى المدير العام لمجموعة رونو المغرب على تخصيص الحكومة ضمن قانون مالية 2023 مبلغ 300 مليون درهم للبحث والتطوير العلمي، لكنه اعتبر المبلغ غير كاف، ودعا إلى تخصيص المزيد لأن “دعم الابتكار يُتيح معالجة عدد من الإشكاليات التي تواجهها الصناعة، خصوصا في إدارة العمليات الصناعية وجودة المنتوج”.
المسؤول في الاتحاد العام لمقاولات المغرب، الممثل للقطاع الخاص، أوصى بخلق مجموعات للابتكار على المستوى الجهوي، تضم السلطات العمومية والجهات والقطاع الخاص، بهدف التنسيق في المجال الصناعي حسب مميزات كل جهة.ولإعطاء مثال على أهمية الابتكار، قال بشيري إن “النفايات الصناعية في المغرب لا يتم تدويرها بما يكفي، وهو ما يضيع فرصة تقوية نسبة الإدماج العميق في الصناعة (intégration profonde)، وهو المستوى الثاني من نسبة الاندماج، أي اعتماد الصناعة على منتجات مصنعة محلية”.
وأورد أن جزءا من سطح سيارة “داسيا”، التي تُصنع في المغرب وتصدر نحو 71 دولة عبر العالم، يعتمد على مادة أولية من الألمينيوم تستورد من الخارج، وبالتالي فـ”توفيرها في المغرب سيوفر ملايين الدراهم التي ستخصص للاستثمار وخلق فرص شغل أكثر”.وكان الملك محمد السادس قد وجه رسالة إلى المشاركين في أشغال اليوم الوطني للصناعة، دعا فيها إلى تعزيز الإنتاج المحلي بشكل تنافسي ودعم القدرة على الصمود والرفع من مستوى التنافسية والاستعداد الكامل لولوج عهد صناعي جديد، يتخذ من مفهوم السيادة هدفا ووسيلة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
نتائج إيجابيةٍ لمبيعاتِ " رونو المغربِ " نهايةَ يونيو 2022
تعيين محمد بشيري مديراً لمجموعة “رونو المغرب” خلفا لـ” مارك ناصيف”