تونس - حياة الغانمي
أكد عضو المكتب التنفيذي لمنظمة الأعراف، خليل الغرياني، اعتذاره عن منصب وزير الوظيفة العمومية والحوكمة، مبرّرا ذلك بمراعاة مصلحة البلاد، وكان رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد، قد عين الغرياني، وزيرًا للوظيفة العمومية والحوكمة خلفا للوزير السابق عبيد البريكي، خلال التحوير الوزاري الذي قام بها خلال الأسبوع الفارط.
وكشف خليل الغرياني، في حوار خاص لـ"المغرب اليوم"، أنه بادر بالاعتذار عن قبول المنصب بحجة أنه ليس محل اجتماع، وذلك بسبب الضجة السياسية التي أثارها تعيينه خلفا لعبيد البريكي المحسوب، على الاتحاد العام التونسي للشغل.
وكان المكتب التنفيذي الطاريء لاتحاد الشغل، قد طالب بالتراجع عن تعيين خليل الغرياني في منصبه الجديد، معتبرا ذلك بالأمر الممكن، واعتبر اتحاد الشغل أنه من حق رئيس الحكومة القيام بتحوير جزئي على بعض الحقائب الوزارية لكن من المفترض أن يستشير كل الأطراف الموقعة على وثيقة قرطاج للتشاور في جدوى التحوير ونجاعة الحقائب والشخصيات.
وبشأن تعيين خليل الغرياني على رأس وزارة الوظيفة العمومية والحوكمة، اعتبر اتحاد الشغل أن خليل الغرياني غير جدير بهذا المنصب لعدم تطابق معارفه وتوجهاته مع متطلبات هذه الحقيبة، واعتبر في السياق ذاته أن هذا التحوير لايمكن فهمه إلا في اتجاه مزيد تعميق الأزمة الحاصلة في تونس، مشددًا على أنه إجراء انفرادي ضرب في العمق البعد التشاركي الذي بنيت عليه حكومة الوحدة الوطنية.