دمشق – المغرب اليوم
أعربت هيئة التنسيق الوطنية السورية، استعدادها للمشاركة في الاجتماع الذي دعت إليه المملكة العربية السعودية منتصف شهر ديسمبر المقبل، الذي يستهدف تشكيل وفد من مختلف أطراف المعارضة السورية للتفاوض مع وفد الحكومة تنفيذا لخطة اجتماعات فيينا الأخيرة من أجل التوصل لحل سياسي للأزمة السورية.
جاء ذلك في تصريحات لرئيس الهيئة السورية الوطنية للتنسيق لقوى التغيير الديمقراطي حسن عبد العظيم عقب لقائه اليوم الثلاثاء مع الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي.
وقال رئيس هيئة التنسيق السورية "إننا مستعدون للمشاركة حينما توجه إلينا الدعوة لمؤتمر الرياض، بالإضافة إلى الأطراف الأخرى مثل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ولجنة القاهرة لمؤتمر المعارضة باعتبار هذه الأطراف تتبنى الحل السياسي"، و"تم التشاور خلال اللقاء مع الأمين العام حول مجمل الأوضاع على الساحة السورية وجهود حل الأزمة السورية وطرق الحل وموقف الهيئة من الحل السياسي ولقاءات فيينا ومدلولاتها وكذا الموقف من المشاركة في مؤتمر الرياض المرتقب".
وأضاف وجهات النظر لوفد هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي الذي يضم إلى جانب المنسق العام، محمد أحمد حجازي عضو المكتب التنفيذي وفايز حسين عضو المجلس المركزي، ومدير مكتب هيئة التنسيق الوطنية بالقاهرة، متوافقة فيما يتعلق بالرؤية والتحليل ووسائل الحل وضرورة المشاركة في لقاء يخدم الحل السياسي للأزمة السورية وطريقة وقف العنف والتطرف ونزيف الدم والدمار والنزوح والهجرة الداخلية والخارجية، مؤكدا حرص الهيئة على عدم تفويت أي فرصة على طريق الحل السياسي والتغيير الديمقراطي ومحاربة الإرهاب.
وردا على سؤال حول مدى وجود مؤشرات لحل سياسي للأزمة السورية، قال عبدالعظيم إنه حتى انعقاد مؤتمر "فيينا ٢" لم يكن هناك أي أمل أو خطوات للحل السياسي، و"الآن نرى بصيص ضوء ظهر في بيان فيينا الأخير يقود القاطرة نحو الحل السياسي".
وأضاف "رغم خشيتنا من أن يؤدي التدخل العسكري الروسي لمزيد من التعقيد للأزمة والتسلح النوعي وتصعيد الصراع، إلا أن نتائج اجتماع فيينا الأخير حولت دفة الأمور نحو الحل السياسي من خلال توافق دولي وإقليمي وعربي ودعم مؤسسات أممية وأوروبية وعربية"، معربا عن أمله أن يسهم مؤتمر الرياض المنتظر لقوى المعارضة في تشكيل وفد يحظى بالقبول والتوازن ويستطيع أن يكون طرفا مفاوضا مع الوفد الحكومي.
وردا على سؤال حول جهود القاهرة لتوحيد المعارضة السورية والدفع قدما نحو الحل السياسي، قال عبدالعظيم إن القاهرة دائما تحرك الأجواء نحو الحل السياسى للأزمة الراهنة، و"نأمل أن تستمر القاهرة في دعمها لهذا الاتجاه وأن تستضيف مؤتمرا آخر يضم كل أطياف المعارضة السورية لتشكيل جبهة لقوى الديمقراطية"، مضيفا أن مؤتمر المعارضة السورية سواء كان في الرياض أو في القاهرة فالهدف واحد، ولفت إلى وجود تنسيق بين مصر والسعودية على أعلى مستوى للتوصل إلى حل لهذه الأزمة.
وبخصوص التحالف الذي تعتزم فرنسا تشكيله لتوجيه ضربات لتنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا والعراق، قال عبدالعظيم "يبدو أن هناك توجها لتشكيل تحالف دولي أوسع من التحالفات الموجودة حاليا للقضاء على تنظيم داعش الإرهابي، لأنه بات يشكل خطرا كبيرا على العالم من شرقه وغربه ولا يقتصر خطره على المنطقة العربية فقط".