عدن– المغرب اليوم
وقعت اشتباكات مسلحة أمس بين قوات الأمن اليمنية وجهاديي تنظيم القاعدة في عدن، ثاني كبرى المدن في اليمن، تزامنا مع سعي القوات الموالية للحكومة إلى كسر الحصار الذي يفرضه المتمردون الحوثيون على مدينة تعز.
واندلعت مواجهات في محيط مربع المنصورة السكني بمدينة عدن الساحلية الكبيرة حيث مقر حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، بحسب ما أفادت مصادر عسكرية.
وتعتبر منطقة المنصورة معقلا لتنظيم القاعدة، وفق المصادر نفسها.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الأمن اليمنية أقامت نقاط تفتيش جديدة في محيط المنطقة في محاولة لاستعادة الأمن في المدينة.
وقال شهود ان عشرات من المسلحين والملثمين الذين يضعون شارة تنظيم القاعدة، انتشروا في الشوارع لمواجهة الشرطة.
واستغل جهاديو القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية النزاع الدائر في اليمن بين المتمردين والقوات الموالية للحكومة، لتعزيز وجودهم في جنوب البلاد.
وإلى شمال عدن، واصلت القوات الموالية للحكومة السبت هجومها سعيا لكسر الحصار الذي يفرضه المتمردون الحوثيون منذ اشهر على تعز كبرى مدن جنوب غرب البلاد بحسب مصادر عسكرية.
وغداة استعادة القوات الحكومية مواقع في الضواحي الغربية والجنوبية لمدينة تعز تركزت المعارك السبت في شمال المدينة وشرقها بحسب المصادر نفسها.
وصرح احد هذه المصادر لوكالة فرانس برس ان القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي تمكنت من استعادة مواقع هامة في الضاحية الشمالية حيث لا تزال اشتباكات عنيفة مستمرة.
لكن في الضاحية الشرقية تبدو المهمة اكثر صعوبة لان هذا القطاع تحت سيطرة قوات الحرس الجمهوري، وحدة النخبة في الجيش التي بقيت موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح المتحالف مع المتمردين كما اضاف هذا المصدر.
ومن هذه الضاحية التي تضم مطارا ومدينة صناعية ومواقع عسكرية منها القيادة العامة للقوات الخاصة، قصف المتمردون وحلفاؤهم الاحياء السكنية في وسط تعز كما قالت المصادر العسكرية بدون تقديم حصيلة للمعارك.
وردت القوات الموالية لهادي التي تواصل السبت تمشيط المناطق التي تمكنت من السيطرة عليها الجمعة، على هجوم مضاد للمتمردين شن في الصباح في محاولة لاستعادة المقر العام للواء المدرع 35 في الضاحية الغربية لتعز بحسب هذه المصادر.
وقال محافظ تعز علي المعمري لوكالة فرانس برس الجمعة ان استعادة الضواحي من شأنه ان يسمح ب"نقل مؤن وادوية" الى نحو مئتي الف شخص من سكان تعز، ضحايا الحصار المفروض على مدينتهم.
والمعركة من اجل استعادة محافظة تعز التي بدأت بعد سيطرة المتمردين الصيف الماضي على خمس محافظات في الجنوب تراوح مكانها منذ اشهر.
وتقع تعز التي تعد ثالث مدن اليمن، بين العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون منذ ايلول/سبتمبر 2014 ومدينة عدن الساحلية (جنوب) التي استعادتها القوات الحكومية في تموز/يوليو الماضي واعلنتها "العاصمة الموقتة" للبلاد.
وتؤكد الامم المتحدة ان النزاع في اليمن اوقع اكثر من 6100 قتيل نحو نصفهم من المدنيين منذ تدخل التحالف بقيادة السعودية في اذار/مارس 2015.