جدة - المغرب اليوم
جدد فريق الاتصال الخاص بجمهورية مالي في اجتماعه اليوم على هامش أعمال القمة الإسلامية الثالثة بإسطنبول ، التزامه الراسخ والمبدئي باحترام سيادة مالي ووحدتها وسلامة أراضيها، إضافة إلى إدانته القوية للإرهاب ولجميع أشكال التطرف والعنف، بما فيها الجريمة المنظمة والاتجار في المخدرات والبشر، التي لاتزال تهدد السلم والأمن والاستقرار في مالي والساحل وفي باقي بلدان المنطقة.
وأشار الاجتماع إلى استمرار الوضع الهش في شمال مالي ، مبرزاً ضرورة استعادة سلطة الدولة بشكل كامل على جميع أجزاء البلاد من خلال نهج شامل يغطي جوانب الأمن والتنمية والأبعاد الروحية ، داعيا جميع الأطراف إلى الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار الموقع في مايو 2014 والإعلانات ذات الصلة الموقعة خلال عملية الجزائر للسلام.
وشدد على أهمية تنفيذ تدابير بناء الثقة، وحذر المخربين وغيرهم من أعداء السلام من فرض عقوبات حازمة عليهم إن لم يتخلوا عن أنشطتهم السلبية ، حاثاً الحركات المسلحة الست في شمال مالي والحكومة، بصفتها الأطراف الموقعة على الاتفاق، على تعزيز عملية السلام ، والالتزام بشكل كامل بتنفيذ الاتفاق بصدق وأمانة.
وشجع الاجتماع في هذا الصدد الحكومة المالية على الإسراع بتشكيل الإدارات الانتقالية في المناطق الشمالية من أجل جعل اتفاق السلام أكثر جاذبية للمجتمعات المحلية ، متعهداً بتقديم المنظمة الدعم الكامل لاتفاق السلام، بوصفها واحدة من الاطراف الضامنة للاتفاق، مجدداً التأكيد على عزم المنظمة على دعم الأطراف المالية بصورة نشطة في مرحلة التنفيذ الحاسمة من خلال مشاركتها النشطة في لجنة الرصد والتنفيذ.
وطلب الاجتماع من الدول الاعضاء ومن المؤسسات المالية للمنظمة، ولاسيما البنك الاسلامي للتنمية، تقديم المساعدة اللازمة من أجل تنمية مالي على المدى البعيد، داعيا إلى الإسهام بصورة مكثفة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية وإعادة الاعمار في شمال مالي.
ورحب الاجتماع بالمشاريع الاغاثية وغيرها من أشكال المساعدة التي تقدمها الدول الأعضاء في إطار علاقات التعاون التي تربطها بمالي، ودعاها بقوة إلى زيادة مستوى انخراطها. وكلف الاجتماع الأمين العام باتخاذ التدابير اللازمة التي من شأنها أن تؤدي الى إنشاء صندوق استئماني عملاً بقرار القمة الاسلامية الثانية عشرة.
ودعا الاجتماع الدول الأعضاء ومؤسسات المنظمة والمنظمات الاسلامية غير الحكومية إلى مواصلة تقديم المساعدة الإنسانية السخية بغية التخفيف من معاناة النازحين واللاجئين الماليين، بما في ذلك من خلال دعم جهود البلدان المضيفة وحكومة مالي.