الرئيسية » أخبار عربية
نائب وزير الدفاع الروسي اناتولي انطونوف

موسكو - المغرب اليوم

اكد نائب وزير الدفاع الروسي اناتولي انطونوف هنا اليوم ضرورة تحويل منطقة الشرق الاوسط الى منطقة خالية من الاسلحة النووية.
 وشدد انطونوف في حديث خص به وكالة الانباء الكويتية (كونا) على اهمية انضمام جميع دول منطقة الشرق الاوسط الى المعاهدات الدولية ذات الصلة بما في ذلك معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية ومعاهدة تحريم الاسلحة الكيمياوية وتحريم الاسلحة البيولوجية.
 وقال "سيكون امرا ايجابيا للغاية لو وضعت جميع دول المنطقة بدون استثناء منصاتها واسلحتها النووية تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة النووية".
 واضاف "ندعو الى توقيع ومصادقة جميع دول المنطقة كذلك على معاهدة التحريم الشامل لاجراء التجارب النووية".
 ورأى انه بالامكان وضع حاجز منيع امام انتشار الاسلحة النووية عندما تصبح هذه المعاهدة سارية المفعول مستدركا بالقول ان "هذه خطوة جدية على طريق نزع الاسلحة النووية".
 واعرب نائب وزير الدفاع الروسي عن اعتقاده بوجود العديد من العوامل الداخلية والخارجية التي تؤثر بصورة دائمة في الوضع الجيوسياسي في الشرق الاوسط.
 وسلط انطونوف في حديثه مع (كونا) الضوء على قلق روسيا حيال تطورات الوضع في سوريا داعيا الى الحيلولة دون حدوث مزيد من تردي الوضع هناك وعدم السماح بتكرار السيناريو الماثل في العراق.
 ولاحظ ان عددا من دول منطقة الشرق الاوسط "تقف على حافة التفكك" نتيجة للثورات الملونة التي جرت هناك قائلا "لا نريد لمثل هذا التطور ان يحدث في سوريا.. وان الربيع العربي لم يعد على احد بالاستقرار والرخاء".
 وردا على سؤال حول رؤية القيادة العسكرية الروسية لسبل تعزيز منظومة الامن في المنطقة دعا نائب وزير الدفاع الروسي الى تطوير الحوار المتكافئ مع جميع الدول قائلا "كلما ازداد عدد الدول التي تتحاور فيما بينها كلما اتسعت رقعة البحث عن مخرج من ازمات المنطقة وتبلورت حلول مؤاتية لتعزيز الامن الشامل".
 واضاف "ندعو كذلك الى التزام دول المنطقة بنهج واضح قابل للتنبؤ وتحسين اجواء الثقة بين دول الشرق الاوسط".
 واوضح ان الاقتراحات الروسية تستند الى حقيقة ان مفهوم الامن واحد لا يتجزأ قائلا "لا يمكن ان تكون هناك جزر رخاء قائمة بحد ذاتها في المنطقة ولا يجوز ان تعزز اي دولة امنها على حساب اضعاف جيرانها".
 واكد ان روسيا تعمل على تطوير التعاون العسكري والتكنولوجي مع دول الشرق الاوسط.
 وأشار في الوقت نفسه الى اهتمام موسكو بوجود مراكز لتقديم الخدمات الفنية والامدادات للاسطول الحربي البحري الروسي في العديد من دول المنطقة وانها تجري مباحثات في هذا الخصوص مع العديد من الدول.
 وشدد انطونوف على ان روسيا لا تزود دول المنطقة بأسلحة هجومية مخلة بالتوازن وانما بأسلحة دفاعية بحتة من شأنها تعزيز قدرات القوات العسكرية في هذه الدولة او تلك
 وفي معرض حديثه مع (كونا) عن الاجراءات التي تتخذها القيادة الروسية لحماية حلفاءها بعد انسحاب القوات الامريكية من افغانستان قال نائب وزير الدفاع الروسي ان وزارة الدفاع الروسية تتابع باهتمام تطورات الوضع في افغانستان وحولها.
 واعرب انطونوف عن وجود مخاوف لدى روسيا ازاء تردي الوضع في افغانستان وعموم المنطقة بعد انتهاء عملية انسحاب القوات الامريكية هناك.
 وبين ان مصدر هذه التحديات ينبع من القوى الراديكالية اليمينية التي وصفها صراحة ب"الجماعات الارهابية" التي لا تزال تعمل في الاراضي الافغانية.
 ولفت انطونوف النظر الى ان وزارة الدفاع الروسية تبذل كل ما في وسعها لتعزيز امن حلفاءها وبالدرجة الاولى في طاجكستان وقيرقيزيا مضيفا ان القواعد العسكرية الروسية المرابطة في اراضي هذين البلدين تشكل ضمانة للامن.
 واستطرد قائلا "لقد فعلنا الكثير في الوقت الحاضر لتعزيز القدرات القتالية لقواعدنا الحربية في اسيا الوسطى" مشيرا على وجه الخصوص الى تعزيز القوات الجوية في قاعدة (كانت) في قيرقيزيا وزيادة كفاءة القوات العسكرية الروسية في طاجيكستان عددا وعدة وتسلحيها باحدث الاسلحة.
 وذكر ان روسيا تقدم كذلك مساعدات عسكرية وتكنولوجية لطاجيكستان وقيرقيزيا لكي تكون مستعدة للتصدي للمخاطر الارهابية وتجارة المخدرات.
 واوضح ان نواب وزراء الدفاع في طاجكستان وقيرقيزيا سيشاركان قريبا في مداولات مؤتمر الامن الثالث في موسكو وقال "سوف نرى ماذا يتوجب علينا زيادة على ذلك عمله لتعزيز امن هذه الدول وغيرها من الدول الاعضاء في منظمة معاهدة الامن الجماعي".
 وبين نائب وزير الدفاع الروسي ان مؤتمر الامن هذا سيعقد في موسكو للمرة الثالثة في 23 من مايو الجاري معيدا الى الاذهان ان المؤتمر الاول كرس لمناقشة قضية الدفاع الصاروخي بينما كرس الثاني لقضايا الامن الاوروبي.
 وابرز انطونوف ان المداولات خلال هذا المؤتمر ستكرس لمناقشة مسألة الثورات الملونة والوضع في الشرق الاوسط وكذلك عواقب انسحاب قوات التحالف الدولي من افغانستان.
 واعرب عن اسفه ازاء الربيع العربي الذي قال انه بدى وكأنه بث رياح الديمقراطية في بعض دول المنطقة بينما ادى تماما الى نتائج عكسية خيبت امال الكثير من الناس.
 ولاحظ ان جميع هذه القضايا سالفة الذكر تؤثر بصورة او بأخرى في الامن الدولي موضحا ان مهمة المؤتمر تكمن في جمع الخبراء للتداول حول ما يتوجب على الدول عمله من اجل جعل حياة الناس اكثر هدوء ليس فقط في الشرق الاوسط بل وفي العالم كله.
 وذكر ان اكثر من 250 خبيرا اعربوا عن رغبتهم في المشاركة في مداولات المؤتمر بالرغم من ان الدعوة وجهت فقط لمئتين منهم.
 واقر انطونوف بأن الدول الغربية وممثليها الرسميين وكذلك ممثلي الدول الاعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو) قرروا مقاطعة المؤتمر.
 وأعرب عن اعتقاده بأنهم "يحاولون معاقبة روسيا على خلفية الاحداث التي تشهدها اوكرانيا".
 ورأى "ان رفض الدول الاوروبية وحلف ناتو المشاركة في المؤتمر يعود الى رغبتهم في تعطيل اي حوار صريح حول قضايا الاستقرار الاقليمي".
 واضاف "لا نطلب منهم تقديم الدعم السياسي لروسيا الاتحادية او وزارة الدفاع الروسية وانما ندعوهم لاجراء حوار صريح وتبادل وجهات النظر حول الاحداث الجارية".
 وتساءل انطونوف "هل من الافضل ان ننظر الى بعضنا البعض عبر حدقات البنادق بدلا من ان نجلس حول طاولة ونفكر كيف نجد مخرجا من الوضع القائم".
 واوضح ان الهدف الاساسي لمؤتمر الامن في موسكو يكمن في مناقشة الجهود والاجراءات المشتركة الكفيلة بايجاد حل لمشكلات الاستقرار الاقليمي وسبل تعزيز الامن الشامل.
 وفي معرض توضيحه لتأثير الازمة الاوكرانية على التعاون العسكري بين روسيا والغرب قال انطونوف "كانت هناك خططا لاجراء العديد من اللقاءات والمباحثات بين المؤسسات العسكرية في روسيا وحلف ناتو في اطار العلاقات بين هيئات الاركان العامة للقوات المسلحة لدى الجانبين".
 ولفت انطونوف النظر الى توقف جميع هذه الخطط والبرامج في الوقت الحاضر ملاحظا ان مستوى التعاون بين الجانبين الذي تم تحقيقه في السنوات الاخيرة تطلب الكثير من الجهود من جميع الاطراف.
 ومضى قائلا "بدى لنا في فبراير الماضي من هذا العام ان هاجس عدم الثقة بين روسيا وزملائنا في حلف ناتو تراجع كثيرا ولكن الاحداث الاخيرة دلت ان عقلية الحرب الباردة لا زالت قائمة".
 وحذر انطونوف ان من شأن تهديدات الدول الغربية وحلف ناتو والعقوبات التي يفرضونها ضد المسؤولين العسكريين الروس وقادة الاركان العامة للقوات المسلحة الروسية ان تؤثر سلبا على تطوير التعاون العسكرين بين الجانبين.
 واعرب المسؤول الروسي عن امله في ان يسود التفكير السليم وان يتم تجاوز البرود وتبدأ تدريجا عملية الخروج من الازمة معترفا بانه "سيكون من الصعب انجاز هذه المهمة".
 وقال "انني على ثقة عميقة بأن وزارة الدفاع الروسية وبنفس القدر زملاءنا في الدول الغربية يبدون اهتماما في مواصلة التعاون ذي المنفعة المتبادلة بين الجانبين".
 وتوقف انطونوف في حديثه مع (كونا) عند مشكلة الدرع الصاروخي بين روسيا من جهة والولايات المتحدة وحلف ناتو من جهة اخرى معتبرا انها "كانت حتى اللحظة الاخيرة العامل الاكثر تنغيصا في العلاقات معهما".
 واكد ان روسيا "لم تعترض ابدا على فكرة الدرع الصاروخي بحد ذاتها وهذه مسألة مهمة" مضيفا ان "جوهر الموقف الروسي تمثل في الاعتراض على هيكلية الدرع الصاروخي وعناصره التي من شأنها اجهاض قدرات قوات الردع لدى روسيا".
 واعرب انطونوف عن قناعة بلاده بأن منظومة الدرع الصاروخي التي تخطط واشنطن وحلف ناتو لاقامتها تهدف بالدرجة الاولى لاعتراض الصواريخ الباليستية عابرة القارات.
 وذكر ان روسيا هي البلد الوحيد في اوروبا التي تملك مثل هذه الصواريخ وهي غير موجودة لدى ايران او اي دولة شرق اوسطية اخرى.
 ولفت انطونوف النظر الى ان روسيا اقترحت على حلف ناتو والولايات المتحدة اقامة تعاون مشترك للحيلولة دون انتشار الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى.
 واستطرد قائلا "ان الامريكيين وضعوا نصب اعينهم اقامة درع صاروخي قادر على اعتراض الصواريخ الباليستية عابرة القارات وان هذا الدرع يستهدف عمليا امن روسيا".
 وشدد انطونوف مجددا على عدم جواز تعزيز الامن الذاتي على حساب اضعاف امن الاخرين.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

سوريا تُعلن أن مسؤول في الأمم المتحدة يدعو لزيادة…
رئيس مجلس الوزراء السعودي والسوداني يبحثان التطورات الإقليمية
مصر تستضيف قمة الثماني النامية وتطورات غزة وسوريا تفرض…
هيئة تحرير الشام تُعلن إنضمام مناطق سيطرة القوات الكردية…
الاتحاد الأوروبي يكشف عن بدء مباحثات مع الحكومة السورية…

اخر الاخبار

دور فاعل وحيوي للمغرب في الاتحاد الإفريقي سنة 2024…
إحباط عملية تهريب دولية للمخدرات في ميناء طنجة المتوسط…
مُباحثات مغربية بحرينية لتعزيز التعاون في مجالات التنمية الاجتماعية
الحكومة المغربية تُصادق على تُعين المهندس طارق الطالبي مديراً…

فن وموسيقى

لطفي بوشناق يقدّم أغنية لبيروت ويتضامن مع المدينة الجريحة…
سلاف فواخرجي تفوز بجائزة أفضل ممثلة بمهرجان أيام قرطاج…
كاظم الساهر يسّتعد للعودة للغناء في المغرب بعد غيابه…
المغربي حاتم عمور يستنكر عدم حصوله عن أي جائزة…

أخبار النجوم

أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن…
زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
محمد رمضان يُشعل مواقع التواصل بمسابقة وجائزة ضخمة
أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

رياضة

البرازيلي فينيسيوس جونيور يُتوج بجائزة غلوب سوكر لأفضل لاعب…
المغربي أيوب الكعبي ضمن قائمة أفضل هدافي الدوريات الأوروبية
محمد صلاح بين الانتقادات والإشادات بسبب صورة عيد الميلاد…
المغربي حكيم زياش لا يمانع الانضمام لصفوف الوداد في…

صحة وتغذية

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
وزارة الصحة المغربية تكشف نتائج التحقيق في وفيات بالمركز…
اختبار عقاراً جديداً يُعيد نمو الأسنان المفقودة

الأخبار الأكثر قراءة

العاهل الأردني يؤكد أن المملكة تقف بكل صلابة في…
السياحة المصرية توضح حقيقة تكسير هرم خوفو
مقتل 6 أشخاص في بعلبك وغارة إسرائيلية «عنيفة» على…
"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في مستوطنة دوفيف
مجلس الأمن الدولي يدين الهجمات ضد قوات "يونيفيل" في…