بيروت - المغرب اليوم
قتل 13 مدنيا في تفجير سيارة مفخخة استهدف مسجدا في ريف دمشق، فيما تسببت ثلاثة تفجيرات انتحارية في شمال شرق سوريا بمقتل عشرة عناصر من قوات النظام، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان الاربعاء.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "قتل 13 شخصا على الاقل جراء تفجير سيارة مفخخة ليل الثلاثاء الاربعاء امام مسجد في مدينة التل".
واوضح عبد الرحمن ان "لا معلومات حول هوية الجهة المنفذة"، مضيفا ان "التل هي منطقة مصالحة بين قوات النظام التي تتواجد خارجها وفصائل المعارضة الموجودة داخلها بموجب اتفاق مبرم بين الطرفين".
وقالت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" ان التفجير وقع امام جامع معاذ بن جبل وتزامن "مع خروج المواطنين من صلاة التراويح".
ولم تورد الوكالة اي حصيلة للقتلى لكنها اشارت الى ان "الاعتداء الارهابي أسفر عن وقوع عدد من الضحايا والجرحى بين المواطنين".
وعقدت قرى وبلدات عدة في ريف دمشق واقعة تحت سيطرة المعارضة مصالحات مع قوات النظام، توقف بموجبها القتال مقابل فك الحصار عنها وادخال مواد غذائية اليها.
في شمال شرق سوريا، هزت ثلاثة تفجيرات انتحارية نفذها عناصر من تنظيم الدولة الاسلامية مدينة الحسكة ليل امس.
وقال عبد الرحمن ان "عشرة عناصر من قوات النظام على الاقل قتلوا وأصيب أكثر من 16 آخرين بجروح جراء تفجيرين انتحاريين استهدفا موقعين تابعين للنظام في مدينة الحسكة".
واوضح ان التفجير الاول "نفذه ثلاثة عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في ثكنة لقوات الهجانة (حرس الحدود) وسط المدينة، في حين استهدف التفجير الثاني عبر سيارة مفخخة حاجزا لقوات الدفاع الوطني قرب مشفى الاطفال".
وتزامن هذان التفجيران وفق المرصد، مع "تفجير عنصر آخر من تنظيم الدولة الإسلامية نفسه بعربة مفخخة قرب مخفر لقوات الامن الداخلي الكردية (الاسايش) عند دوار معمل سينالكو في القسم الشمالي من المدينة".
وقال المرصد ان التفجير الاخير وهو الاعنف تسبب "بتدمير أجزاء من المنازل والمعامل في المنطقة بقطر 300 متر"، مشيرا الى "تكتم شديد من قوات الأسايش على حصيلة الخسائر البشرية".
واوردت "سانا" ان شخصا قتل واصيب 13 اخرون بجروح، بينهم خمسة اطفال، جراء "تفجيرين ارهابيين بسيارتين مفخختين عند دوار سينالكو وقرب مشفى الاطفال في مدينة الحسكة".
ولم تذكر الوكالة التفجير الانتحاري الذي استهدف ثكنة حرس الحدود.
وتتقاسم وحدات حماية الشعب الكردية وقوات النظام السيطرة على مدينة الحسكة.
وشن التنظيم في 30 ايار/مايو هجوما في اتجاه المدينة في محاولة للسيطرة عليها وتمكن من التقدم جنوبها، قبل ان يتراجع تحت وطأة المعارك التي شارك فيها مقاتلون اكراد الى جانب قوات النظام.