بيروت - المغرب اليوم
تلقت السلطات اللبنانية طلبا من دمشق لتسليمها هانيبال القذافي، نجل العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، باعتبار انه "لاجئ سياسي" لديها وتم خطفه على "الاراضي السورية"، وفق ما اعلنت مصادر في وزارة العدل اللبنانية الاربعاء لوكالة فرانس برس.
وقالت المصادر "تسلم وزير العدل اللبناني اشرف ريفي من نظيره السوري طلبا لتسليم دمشق هانيبال القذافي الذي خطف على الاراضي السورية"، مشيرة الى ان سوريا "بررت طلبها هذا بحصول القذافي على حق اللجوء السياسي لديها".
ويدرس وزير العدل اللبناني حاليا، وفق المصادر ذاتها، طلب التسليم.
واستجوب القضاء اللبناني هانيبال القذافي في 14 كانون الاول/ديسمبر واصدر بحقه مذكرة توقيف بتهمة "كتم معلومات" حول قضية اخفاء الامام موسى الصدر في ليبيا، وفق ما افاد مصدر قضائي لوكالة فرانس برس في وقت سابق.
وتسلمت السلطات اللبنانية القذافي ليل الجمعة الماضي بعد ساعات على اعلان مجموعة مسلحة خطفه بعد "استدراجه" من سوريا قبل ان تفرج عنه في منطقة البقاع (شرق). وظهر القذافي في شريط فيديو وزعه الخاطفون وهو متورم العينين ومطالبا كل من لديه "ادلة" حول قضية الصدر الى "تقديمها فورا ومن دون تلكؤ وتأخير".
وتحمل الطائفة الشيعية في لبنان معمر القذافي مسؤولية اختفاء الصدر الذي شوهد للمرة الاخيرة في ليبيا في 31 اب/اغسطس 1978 بعدما وصلها بدعوة رسمية في 25 اب/اغسطس مع رفيقيه. لكن النظام الليبي السابق دأب على نفي هذه التهمة مؤكدا ان الثلاثة غادروا طرابلس متوجهين الى ايطاليا. ونفت الاخيرة دخولهم الى اراضيها.
واصدر القضاء اللبناني مذكرة توقيف في حق معمر القذافي في العام 2008 بتهمة التحريض على "خطف" الصدر.
ويذكر ان هانيبال متزوج من اللبنانية الين سكاف، ومنعت السلطات اللبنانية العام 2011 طائرة خاصة كانت تقلها من الهبوط في مطار بيروت الدولي.
وفي ليبيا، استنكرت وزارة العدل في الحكومة المعترف بها دوليا والتي تعمل من شرق البلاد "حادثة اختطاف المواطن" هانيبال القذافي، وفق بيان نقلته وكالة الانباء الرسمية "وال" القريبة من هذه الحكومة.
وطالبت الوزارة بـ"الإفراج عن هانيبال"، محذرة "من تداعيات سلبية على توظيف العلاقات المستقبلية" بين البلدين. وشددت الوزارة على "ضرورة احترام القانون الدولي لحقوق الإنسان".
نقلًا عن "أ.ف.ب"