غزة - المغرب اليوم
دعا عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة، حركتي فتح وحماس لالتقاط فرصة الحوارات التي تجري في العاصمة القطرية الدوحة، لإنجاز ملف المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام بين الحركتين، في أسرع وقت في ظل الظروف التي يعيشها الشعب الفلسطيني.
وقال أبو ظريفة إن إنهاء الانقسام الفلسطيني وتنفيذ الاتفاقات والتفاهمات التي وقعت عليها حركتا فتح وحماس في القاهرة ضرورة ملحة، للخروج بموقف موحد يدعم الهبة المستمرة للشعب الفلسطيني في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، ضد الممارسات العدوانية الإسرائيلية.
من ناحية أخرى، أكد أبو ظريفة رفض الجبهة الديمقراطية للمبادرة الفرنسية لاستئناف عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، معتبراً إياها سقفاً هابطاً لطموحات الفلسطينيين الوطنية، وأشار إلى أن أي مفاوضات ستجري بناء على هذه المبادرة لن تقود لبناء دولة فلسطينية على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس.
وأشار أبو ظريفة إلى أن المناخ الدولي العام غير مهيأ لدعم هذا الحراك، حتى إن وافق عليه الفلسطينيون والإسرائيليون، مشدداً على ضرورة إلزام إسرائيل بتطبيق قرارات الشرعية الدولية التي تضمن انحسابها من الأراضي المحتلة عام 1967، والتأكيد على حق العودة للاجئين الفلسطينيين.
وعن البدائل الفلسطينية لرفض هذه المبادرة، دعا عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتوسيع الانتفاضة الفلسطينية المستمرة منذ شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لرفع كلفة الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وإجبار إسرائيل على تقديم تنازلات تكون مقدمة لنيل الحقوق الفلسطينية.
وتقترح المبادرة الفرنسية لعملية السلام تقديم قرار لمجلس الأمن باسم الفلسطينيين ينص على وضع مبادئ لحل الصراع على غرار تثبيت حدود الرابع من يونيو (حزيران) 1967 مع تبادل أراض بين الطرفين، وجعل القدس عاصمة مشتركة بين الدولتين، إلى جانب تحديد جدول زمني لإنهاء الاحتلال، وعقد مؤتمر دولي للسلام.