الخرطوم – المغرب اليوم
أكد وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، ثقة بلاده في التحالف الإسلامي العسكري، الذي دعت إليه مؤخرا المملكة العربية السعودية لمحاربة الإرهاب، مشيرا إلى أن بلاده ستكون طرفا في أي تحالف صادق للتصدي للجماعات الإرهابية.
وقال غندور- في تصريحات للصحفيين عقب المباحثات المشتركة التي أجراها اليوم /الأربعاء/ مع وزيرة خارجية النيجر عائشة بولما، التي تقوم بزيارة للخرطوم حاليا - "إنه عندما تقود السعودية مثل هذا التحالف فإننا نثق في أهدافه ومبادئه".
وردا على سؤال، حول مدى استعداد السودان للمشاركة في الحرب على الأرض، أوضح أنه عندما يوقع السودان على أي تحالف أو ينضم إليه، يلتزم بأي تكاليف تأتي منه، وعندما يجيء وقتها فإن المعنيين بهذه القضايا في السودان يلتزمون ما يوكل إليهم من مهام.
ولفت إلى أن مباحثاته مع وزيرة خارجية النيجر، ركزت على قضايا مكافحة الإرهاب، لاسيما وأن المنطقة الممتدة من شرق إفريقيا إلى غربها أصبحت مكان تنافس للحركات الإرهابية التي تهدد الجميع، مشيرا إلى تطابق آرائهم في القضايا الإفريقية التي سيتم بحثها في القمة المرتقبة خلال يناير المقبل بأديس أبابا.
وأضاف أن المحادثات ناقشت أيضا القضايا ذات الاهتمام المشترك بين السودان والنيجر، منوها إلى حزمة من الاتفاقيات في مجال التعاون النفطي، لافتا إلى أن الوزيرة النيجرية ستجتمع بوزير النفط السوداني، إضافة إلى اتفاقية في مجال الزراعة والثروة الحيوانية تم إجازتها.
وأشار إلى أنه سيتم غدا الخميس / التوقيع على اتفاقية تعاون بين البلدين، وسيصدر بيانا حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وفي السياق ذاته ، حذر إبراهيم غندور، المنقبين عن المعادن السودانيين، من دخول أراضي دول الجوار بطريقة غير قانونية، وقال في رده على سؤال، بشأن حادثة قتل واعتقال عدد من المعدنيين السودانيين بالنيجر، إن رئيسها ممادو يوسف، أطلق سراح السودانيين الذين دخلوا بطريقة غير قانونية.
وأوضح الوزير السوداني، أن جهودا مشتركة تبذل من قبل وزارة الخارجية ورئاسة الجمهورية لإطلاق سراح المعتقلين في دول مختلفة، مشيرا إلى أن الرئيس عمر البشير، يقود ويعمل مع الرؤساء الآخرين، فيما يقوم هو بالعمل مع نظيريه في مصر والجزائر، لإطلاق سراحه المواطنين السودانيين الذي يدخلون بطرق غير شرعية وأنه تم ذلك.
وحول ترحيل سودانيين من الأردن، قال إن الدخول بطريقة غير قانونية لأي بلد يعد مخالفة صريحة، لافتا إلى أنه خلال المرات القادمة وحسب اتفاقات مع هذه الدول، ستسري قوانين تلك البلدان على كل من يخالفها.
ومن انبها ، أكدت وزير خارجية النيجر عائشة بولاما، التزام بلادها التام بمحاربة الجماعات الإرهابية التي تقتل باسم الإسلام، وقالت "أن الحرب ضد الإرهاب يجب أن تكون عالمية، وإنه إذا تم استثناء بلد واحد من هذه الحرب فلا يمكن مكافحة الإرهاب"، مؤكدة أن بلادها صارت جزءا من هذا التحالف.
وشددت بولاما، على أن بلادها مصممة على خوض الحرب ضد الإرهاب، لافتة إلى أن المسلمين هم أول ضحايا المجموعات الإرهابية.
ونبهت إلى المجازر التي ترتكبها جماعة (بوكو حرام) في النيجر ونيجيريا وتشاد والكاميرون، داعية المجتمع الدولي لضرورة العمل على دعم التحاف الوليد للتصدي للإرهاب .
ووصفت زيارتها للسودان بـ"الهامة"، وتعبر عن تضامن النيجر مع السودان في كل المجالات، مؤكدة الحرص على تنسيق التعاون عبر الاتحاد الإفريقي مع السودان في كافة القضايا وعلى رأسها المحكمة الجنائية الدولية.