دمشق ـ المغرب اليوم
حدد السفير الروسي في سوريا الأربعاء اللائحة الدقيقة للمجموعات التي يستهدفها قصف الطيران الحربي الروسي، مؤكدا أن مقاتليها الذين يصورهم الغرب بأنهم "ثوار"، ليسوا إلا "متطرفين وإرهابيين"، مستثنيًا "الجيش السوري الحر".
وذكر ألكساندر كينشتشاك، أنه مع تنظيم "داعش" وجبهة النصرة "كل شيء واضح، فهاتان المنظمتان تعتبران إرهابيتين بنظر الجميع، وتندرجان على اللائحة السوداء لمجلس الأمن الدولي".
وتابع كينشتشاك: "مع بروز مجموعات راديكالية بصورة تدريجية خلال الحرب الأهلية في سوريا، فإن الجماعات التي زعمت أنها من المعارضة المعتدلة، إما تعرضت للهزيمة أو ابتلعتها جماعات إسلامية تقدمت إلى الواجهة". وأضاف أن "ما يسمى مجموعات معتدلة، توفر بأغلبيتها غطاء سياسيا لجرائم المتطرفين الدينيين".
واتهم السفير "على الأخص" جماعة "جيش الإسلام"، وهي أهم القوى المعارضة في منطقة دمشق بقيادة زهران علوش، "بالمسؤولية عن إطلاق قذائف هاون أدت إلى سقوط المئات من الضحايا المدنيين" في العاصمة السورية. كما تستهدف الضربات الروسية عدة مجموعات، أبرزها "جيش الشام" المؤلفة " بحسب قوله" من عناصر سابقين في "جبهة النصرة" معروفين بالشراسة وأيديهم غارقة في الدماء حتى المرفقين.
كما شمل السفير ضمن تصنيف "الإرهابيين"، مقاتلي "أحرار الشام"، إحدى أبرز الجماعات المعارضة والتي سعت في عام 2015 إلى تقديم نفسها إلى الغرب من ضمن الجماعات المقاتلة المعتدلة.
وتشارك أحرار الشام إلى جانب "جبهة النصرة"، في تحالف "جيش الفتح" الذي طرد القوات الحكومية من مدينة إدلب و ريفها. و بعد الانتقادات الأولى الأمريكية والأوربية، التي اتهمت موسكو بتركيز ضرباتها على مناطق لا وجود للتنظيم الجهادي فيها، عدلت الدبلوماسية الروسية خطابها، مشيرة إلى استهداف طائراتها جهاديي تنظيم "داعش "، وكذلك "جبهة النصرة"، فرع القاعدة في سوريا.
وفي سياق منفصل قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأربعاء إن مقاتلة روسية اقتربت من طائرة حربية أمريكية في سوريا للتعرف عليها لا لتهديدها. وقالت الوزارة: إن الطائرة سوخوي - 30 سي.إم، كانت على بعد يتراوح بين كيلومترين وثلاثة كيلومترات من الطائرة الأمريكية. وقالت واشنطن - الثلاثاء - إن طائرتين أمريكية وروسية، اقتربتا من بعضهما البعض، وأصبحتا في مجال الرؤية الواضحة فوق سوريا .