بيروت ـ المغرب اليوم
افرج تنظيم داعش الثلاثاء عن عشرة مسيحيين اشوريين، نصفهم من النساء، كان خطفهم قبل تسعة اشهر في محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا، وفق ما اكدت منظمة اشورية والمرصد السوري لحقوق الانسان.
وافاد المرصد الآشوري لحقوق الإنسان في بريد الكتروني عن "اطلاق تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي سراح عشرة اشخاص كان التنظيم قد خطفهم في 23 شباط / فبراير الماضي".
واشار الى ان المفرج عنهم وبينهم خمس سيدات وصلوا اليوم إلى بلدة تل تمر.
واكد المرصد السوري لحقوق الانسان من جهته افراج "تنظيم الدولة الإسلامية عن عشرة مواطنين آشوريين بعد تسعة أشهر على اختطافهم من قراهم في ريف بلدة تل تمر في ريف الحسكة".
وشن التنظيم المتطرف في 23 شباط/فبراير هجوما استهدف منطقة الخابور حيث توجد 35 بلدة اشورية في محافظة الحسكة، وتمكن من السيطرة على 14 منها قبل ان يتمكن مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية من طرد التنظيم من هذه البلدات في ايار/مايو.
وخطف التنظيم خلال الهجوم 220 اشوريا من ابناء المنطقة بينهم نساء واطفال، ثم اطلق سراح العشرات منهم على دفعات منذ ذلك الحين، كان اخرهم 37 شخصا في السابع من الشهر الحالي.
وتتضارب ارقام الجهات المعنية حول عدد المخطوفين الذين لا يزالون رهائن لدى التنظيم بين 130 و140 شخصا، خصوصا بعد تقارير افادت بإقدام التنظيم على قتل ثلاثة من المخطوفين باطلاق الرصاص عليهم الشهر الماضي من دون ان يعلن ذلك رسميا عبر المواقع الجهادية القريبة منه، بالاضافة الى العثور على جثث ثلاثة مخطوفين اخرين.
وبحسب المرصد الاشوري، تأتي عملية الافراج عن المخطوفين "نتيجة الجهود والمفاوضات الحثيثة التي تقوم بها اسقفية سوريا لكنيسة المشرق الآشورية".
لكن المرصد السوري تحدث في وقت سابق عن دفع مبالغ مالية كبيرة للجهاديين مقابل الافراج عن المخطوفين الاشوريين.
وبلغ عدد الاشوريين الاجمالي في سوريا قبل بدء النزاع في اذار/مارس 2011 حوالى ثلاثين الفا من اصل 1,2 مليون مسيحي، يتحدرون بمعظمهم من الحسكة. ويشكل المسيحيون نحو خمسة في المئة من اجمالي عدد السكان في سوريا، لكن عددا كبيرا منهم نزح خارج البلاد منذ اندلاع النزاع وتصاعد نفوذ التنظيمات الجهادية.
نقلًا عن "أ.ف.ب"