صنعاء- المغرب اليوم
واصلت جماعة أنصار الله الحوثيين هجومها على الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى لاصراره على تقسيم اليمن إلى ستة أقاليم وأكدت أنها ليست وحدها ترفض التقسيم وهناك الكثير من الاطراف السياسية ترفض ذلك .
وقال محمد عبد السلام المتحدث الرسمى لأنصار الله في بيان مساء الأحد - إن خطورة تمرير تقسيم اليمن إلى ستة أقاليم لا يقتصر الجيل الحالي بل على الأجيال المتعاقبة وعلى مستقبل اليمن ووحدته وأرضه ونسيجه الإجتماعي .. موضحا أن مشروع التقسيم الذي جاء من الخارج دون أي معايير إقتصادية وإجتماعية وبشكل تم فرضه على الجميع بلا إستثناء يؤكد خطورة المرحلة أو قبول السكوت عليها .
وأكد أن أنصار الله ليسوا وحدهم من يرفض تقسيم اليمن بل هناك الكثير من الأطراف السياسية والشعبية عبرت أكثر من مرة رفضها لهذا القرار الهمجي ولكنها لم تجد اذانا صاغية من قبل الرئيس هادي ومن بجواره من عملاء الخارج ومنفذي أجندته فهادي سعى إلى اختراق بعض المكونات وتوزيع المناصب والأموال وتهديد البعض وترغيب البعض الآخر.
وأضاف المتحدث أننا أكدنا في أكثر من بيان وموقف ومظاهرة ولقاء عام أو خاص مع كافة الشركاء السياسيين رفضنا القاطع لهذه الخطوة مطالبين بتشكيل لجنة ذات صلاحيات تناقش حاجة اليمن إلى الأقاليم وعددها بما يكفل حلا عادلا للقضية الجنوبية ولكن دون جدوى.. وبعد ذلك تم تمريره الى لجنة الأقاليم والتي عبر فيها ممثلنا عن الرفض الكامل لهذا المشروع رغم أن الاليه تنص على ان يكون مثل هذا القرار توافقيا وتم فرض المشروع وتجاهل أي ملاحظة أو موقف..واتفق الجميع بمختلف المكونات السياسية على إعادة النظر في شكل الدولة وتصحيح الهيئة الوطنيه بما يكفل التوافق على القرارات المصيرية للبلد في إتفاق السلم والشراكة ومع ذلك تم تجاوز هذا الإتفاق جملة وتفصيلا.
وأشار إلى أن ترحيل الموضوع إلى لجنة صياغة الدستور والتي كانت في الخارج اغلب وقتها سعيا من الرئيس هادي ومن يشير عليه الى تغيير أجواء اللجنة وفرض مسارات أخرى ومع ذلك رفض ممثلنا في لجنة الدستور هذا القرار وبعض القرارات الأخرى سواء في المصطلحات أو النصوص المخالفة جملة وتفصيلا لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة.
وأكد محمد عبدالسلام أن الرئيس هادي يسعى الى المغالطة والخداع مع كل المكونات السياسية وسعى الى فرض مشروع الاقاليم وتسليم مسودة الدستور النهائية وكأن شيئا لم يحدث او لا يوجد أي تحفظ او مشكلة وكانه لم تصله الكثير من النصائح والتنبيهات أن الشعب اليمني لن يقبل بمثل هذه الخطوة مهما كلف الأمر
وأضاف أن الرئيس هادي رفض مشروع الشراكة الوطنية من قبل توقيع اتفاق السلم والشراكة ومن بعده وجمد كل ما له علاقة بالشراكة الوطنية تجاوبا مع طلبات الخارج الذي لا يريد أن يكون هناك حل نهائي للمشكلات السياسية في البلد ورفض أي شراكة في اللجان الرقابية والهيئات الأخرى بمختلف مؤسساتها وسعى الى عرقلة أي بند فيما يخص الشراكة والدفع ببعض الجهات الى تبني مواقف رافضة للشراكة وعرقلة أي تسويه في هذا الجانب ولم يتوقف الامر عند هذا الحد بل سعى الى تسليح القاعدة في مأرب ودعمها بالمال وتجهيزها لتصبح أزمة امنيه جديدة غير آبه أن هذا لن يتوجه ضد انصار الله فقط وإنما ضد الوطن بكله.
ولفت إلى أن الرئيس هادي ظل يدفع الاموال الهائلة للقوى الفاسدة ولعناصرها المسلحة في أكثر من منطقة ويحفز على اثارة المشاكل في تعز ويقدم تصورا سلبيا للخارج عن الوضع الأمني والاقتصادي مطالبا بقرارات دولية ضاغطة على ابناء جلدته من الشعب اليمني وفي الجنوب سعى إلى إنشاء جناح خاص له هناك مبذرا المال العام لإرضاء طموحه في الهيمنة واضعاف الجميع بلا استثناء كي يتسنى له البقاء في الحكم..مؤكدا رفض أنصار الله القاطع لهذه المشروعات التآمريه.
وطالب الرئيس أن يدرك أن مسودة الدستور التي تمثل عقدا سياسيا تاريخيا وهاما لليمن يجب أن تحظى بتوافق الجميع وان يمثل الدستور نقطة تحول في بناء اليمن المثقل بالمشاكل والأزمات لا أن يسعى الى تمريره في ظروف امنيه إستثنائية واشعال ومماطلة وتسويف وكذب وخداع.
وأوضح أن تهديدات الرئيس هادي بالاستقالة لن تثني الشعب على مواصلة مشواره في حماية الثورة ومكتسباتها وفضح الفاسدين وفرض الشراكة وتصحيح مسودة الدستور كما أن محاولة إثارة أبناء الجنوب تثبت عقلية السلطة الفاشلة في إدارة البلد مشيرا الى أن ابناء الجنوب يدركون اليوم أكثر من غيرهم أن الكثير يسعى الى تبني قضيتهم لضرب خصومهم وليس للدفاع عنها
وطالب محمد عبد السلام الرئيس هادي بتجنب إسلوب المكر والخداع وإيهام كل طرف على حدة أن عليه ضغوطا من الأطراف الاخرى وقال أن هادى يتمل اليوم أكثر من أى وقت مضى المسئولية التاريخية والوطنية لتجنيب اليمن الويلات والمشاكل وعليه أن يسعى الى تجنب كل ما من شأنه الوقوع في ذلك وأن يتحرك بشكل سريع إلى تصحيح مسار الهيئة الوطنيه بما تم الاتفاق عليه في اتفاق السلم والشراكة لا أن يتعامل مع نظامها الداخلي بذات العقلية السابقة وبما يضمن له تمرير ما يشاء فيها.
وأكد المتحدث بأسم أنصار الله ضرورة أن يتم التوافق في الدستور بأن اليمن دولة إتحادية مكونة من أقاليم وليتفق بعدها عقلاء الشعب عن هذه الأقاليم وكيفيتها وتفاصيلها وأن يسعى إلى أيجاد آليه واضحة وشفافه فيما يخص الشراكة الوطنيه في مختلف المؤسسات والهيئات كونها حق مكفول ومنصوص عليها في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة الوطنية.
"أ.ش.أ"