الرياض ـ المغرب اليوم
شدد رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة الخليجية على أهمية العمل المشترك لمواجهة أطماع الدول الإقليمية داعين إلى تبني استراتيجية إعلامية تشرح حقيقة الأوضاع للمنظمات الحقوقية، وأكدوا في دورتهم التاسعة التي عقدت في الرياض أمس الخميس أن المنطقة تعاني من ظروف بالغة الخطورة بسبب محاولات النيل من الأمن والاستقرار، كما أيدوا قرار عاصفة الحزم وإعادة الأمل لإعادة الشرعية في اليمن والقضاء على التطرف، واختاروا موضوع مكافحة خطر التطرف والمنظمات المتطرفة ليكون الموضوع الخليجي المشترك للعام المقبل.
وأصدر رؤساء المجالس التشريعية بدول مجلس التعاون بيانًا يدين الأعمال التخريبية التي تستهدف بعض دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، عبروا فيه عن شجبهم واستنكارهم لكل ما من شأنه المساس بأمن وسيادة دول المجلس، مؤكدين وقوفهم صفًا واحدًا أمام أي تهديد يمس أي دولة عضو في المجلس، كما اشادوا بتضحيات وبسالة الأجهزة الأمنية واحترافيتها العالية في أداء واجباتها نحو الوطن، واعلنوا تضامنهم الكامل مع هذه الدول فيما تتخذه من إجراءات تستهدف مواجهة التطرف والقضاء عليه، مؤكدين أن هذه الأعمال الإجرامية لن تنال من عزيمة دول مجلس التعاون مجتمعة في بذل الجهود من اجل الحفاظ على أمنها واستقرارها.
واستعرض رؤساء المجالس التشريعية في بداية اجتماعهم التقرير السنوي لرئيس الاجتماع الدوري الثامن، كما اطلعوا على الموجز المقدم من الأمانة العامة لمجلس التعاون عن مسيرة العمل الخليجي المشترك لعام 2015 وأكدوا حرصهم على دعم مسيرة التعاون بين الدول الأعضاء لتحقيق الأهداف والغايات المنشودة.
واتخذ رؤساء الشورى والنواب والوطني والأمة الخليجية عددًا من القرارات بشأن المواضع المدرجة على جدول أعمال اجتماعهم ومن أهمها إضافة إلى اختيار الموضوع الخليجي المشترك للعام المقبل تكليف اللجنة البرلمانية الخليجية في المجال التشريعي بدراسة القوانين الأنظمة الاسترشادية الموحدة للوكالات التجارية والشركات التجارية، والقواعد الموحدة لتشجيع قيام المشروعات الصناعية الخليجية بدول المجلس، كما اعتمد الرؤساء خطة عمل اللجنة البرلمانية المعنية بتعزيز العلاقات مع البرلماني الأوربي للعام المقبل، والموافقة من حيث المبدأ على التعاون مع برلمانات دول اميركا اللاتينية، وأكدوا على أهمية تفعيل الشبكة المعلوماتية البرلمانية الخليجية لتحقيق الاستفادة المرجوة من إنشائها.