الرياض ـ المغرب اليوم
أكدت هيئة حقوق الإنسان أن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حققت نقلات نوعية في مجال حقوق الإنسان، وتوفير كل الضمانات لمنع أي انتهاكات أو تجاوزات تمثل مساسا بهذه الحقوق أو انتقاصا منها.
وكشفت الهيئة في تقرير بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يصادف أمس الخميس العاشر من كانون الأول / ديسمبر، أن النجاحات الكبيرة التي تحققت في مجال حقوق الإنسان في المملكة، ارتكزت على مبادئ الشريعة الإسلامية الغراء التي سبقت جميع المواثيق الدولية والإعلانات العالمية في الحفاظ على حقوق الإنسان وكرامته، ورفض أي اعتداء عليها أو إهدار لها، وهي المبادئ التي قامت عليه دعائم الدولة حيث يقوم الحكم في المملكة على أساس العدل والشورى والمساواة.
دعم برامج الهيئة
أشادت هيئة حقوق الإنسان السعودية في تقريرها بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، بدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين لجميع أنشطة وبرامج الهيئة في نشر ثقافة حقوق الإنسان، ومعالجة أي ممارسات تمثل اعتداء على هذه الحقوق من خلال ما يرد للهيئة من شكاوى أو قضايا إلى جانب إتاحة الفرصة لمؤسسات العمل التطوعي للقيام بدور فاعل في مجال حقوق الإنسان.
احترام وضمانات
أوضحت الهيئة أن النظام الأساس للحكم في المملكة وفر الضمانات كافة لاحترام حقوق الإنسان، وبين مسؤولية الدولة في الحفاظ عليها والتصدي لأي ممارسات تنتقص من حقوق الإنسان وكرامته. وأشارت الهيئة إلى أن المملكة تعمل على توفير جميع مقومات حقوق الإنسان لتحقيق سبل التنمية المستدامة وتوفير الحياة الكريمة، موضحة أن تلك الجهود شملت سن الكثير من الأنظمة والقوانين، حيث أصدرت عددا من الأنظمة كنظام حماية الطفل ونظام الجمعيات والمؤسسات الأهلية وغيرها.
مميزات التجربة السعودية
كشفت الهيئة أن أهم ما يميز التجربة السعودية في مجال حقوق الإنسان أنها تتجاوز حدود الشعارات والأطر النظرية إلى الممارسات العملية الواقعية من خلال مواقف كثيرة سواء من خلال تطوير الأنظمة المحلية، ودعم مرفق القضاء والتأكيد على استقلاليته، وتمكين المرأة أو من خلال الإسهام في حماية حقوق الإنسان على المستوى الدولي، ومنها دعوة المملكة لتضافر جهود كل دول العالم لمكافحة الإرهاب الذي يمثل تهديدا لحق الإنسان في أن يأمن على نفسه وحياته وممتلكاته، وكذلك المساعدات الضخمة التي طالما قدمتها المملكة للمتضررين جراء الكوارث الطبيعية أوالنزاعات المسلحة في بعض الدول مثل سورية واليمن وغيرها.
خصوصية الدول
أوضحت الهيئة أن جهود المملكة في مجال حقوق الإنسان على المستوى الدولي رغم ضخامتها وتعددها تنطلق من موقف راسخ وواضح يرفض أي محاولات للتدخل في شؤون الدول أوالمساس بسيادتها، كما يرفض أي محاولة لاستخدام منظمات حقوق الإنسان في هذا الشأن مع التأكيد على ضرورة احترام خصوصية الدول وخصائصها الثقافية والحضارية والدينية عند مناقشة قضايا حقوق الإنسان وعدم الانسياق خلف مزاعم باطلة، وشعارات لا تراعي التنوع الثقافي بين الدول. وأكدت الهيئة على التقدير الدولي الذي تحظى به المملكة والذي أسهم في انتخابها ثلاث مرات في عضوية مجلس حقوق الإنسان.