بغداد – المغرب اليوم
أكد وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري ضرورة أن تعمل الأمم المُتحِدة على خطط عمل مبنيَّة على دراسة ميدانيَّة للجرائم التي طالت أبناء الشعب العراقي وتوفير المساعَدات التي تتناسب وحجم التحديات التي عانى منها العراق.
وذكر بيان لوزارة الخارجية العراقية اليوم، أن وزير الخارجية دعا خلال لقائه مقررة الأمم المتحدة لشؤون الأقليات "ريتا إيزاك" الأمم المتحدة وكل المنظمات الدولية إالى دعم جهود الحكومة في رفع الظلم الذي أصاب الأقليات وتوفر الدعم اللازم لها. ونقل البيان عن الجعفري قوله أن العراق بلد تميز بتنوعه الديني والقومي والمذهبي وهذا مصدر قوته ويُمثـل مظهراً حضارياً للتعايش السلمي، مضيفا أن عناصر "داعش" لم تستثنِ أي مكون من مكونات الشعب العراقي الا وارتكبت بحقـهم أبشع الجرائم وهذا ما يدل على أن الحرب اليوم حرب تستهدف الإنسانية كلـها.
وتابع أن الدستور العراقي ضمن حقوق الأقليات وساهم بتمثيلهم في مجلس النواب ومفاصل العملية السياسية وجميع أبناء الشعب متساوون بالحقوق ويعملون في مؤسسات الدولة كافة لافتاً إلى أن عدو أي مكون هو عدو للعراق كلـه وأن أبناء العراق وبضمنهم أبناء الأقليات يقفون صفاً واحداً تحت لواء القوات الأمنية والحشد الشعبي بوجه تنظيم "داعش" ويحققون انتصارات كبيرة دفاعاً عن العراق ونيابة عن دول العالم أجمع. وشدد على "أهمية أن ينصف العالم الشعب العراقي ويدعمه في حربه ضد تنظيم "داعش" من خلال زيادة المساعَدات الإنسانية والمالية خصوصاً وأنَّ العراق يمرُّ بظروف استثنائية، والمساهمة في إعادة إعمار البنى التحتيّة للمناطق المحررة لعودة النازحين إلى مناطق سكناهم.
من جانبها، أشارت مقررة الأمم المُتحِدة لشُؤُون الأقليّات، إلى أنها ستنقل حقائق عن بشاعة الجرائم التي عانى منها العراق إلى الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانيَّة لتقديم المزيد من الدعم والمُساعَدة وتخفيف حجم المُعاناة.