القاهرة – المغرب اليوم
يقع الكثير من الغربيين في سوء فَهم باعتقادهم وجود متشابهات بين السعودية وتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، عقب تدشين وسم #suemesaudi على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، حسبما ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية.
وقالت الصحيفة، في تقرير بعنوان "الفروقات بين السعودية وداعش"، "الأولى تطبق الشريعة الإسلامية، في حين أن الثانية تدّعي أنها تطبق الشريعة الإسلامية، وهو ما تسبَّب أيضاً في وقوع بعض الغربيين في سوء فَهم، جعلهم لا يفرقون بين دولة ذات سيادة تحترم حقوق الإنسان، وتنظيم إرهابي لا قيمة للإنسان لديه".
وأشارت "الإندبندنت"، إلى أن هناك اختلافات رئيسية بين الجانبين، ومن الظلم محاولة الربط بينهما. مضيفة، "نظام الحكم في السعودية ملكي، يحترم الجميع، ويحقق السلام، ولها علاقات طيبة مع الغرب، ولا تعتدي على الآخرين، في حين "داعش" يقيم ما يسمى بـ"الخلافة الإسلامية"، وهو مسمى يحترمه المسلمون كثيراً إلا أن "داعش" استغله لأهداف سيئة، كما لم يجرؤ أحد على استخدام هذا المسمى قبل أن يظهر هذا التنظيم".
وذكرت الصحيفة، أن السعودية من أكثر الدول الإسلامية التي تطبِّق الشريعة الإسلامية، وهي من الدول الحليفة لبريطانيا والولايات المتحدة، وتتعايش مع الغرب والجميع، في حين "داعش" يزعم تطبيق الشريعة، ويرفض التعايش مع الغرب، ولا يعمل قيمة للمسلمين أيضاً.
وأشارت "الإندبندنت"، إلى أن السعودية، من الدول التي تشهد تقدماً كبيراً في كثير من جوانب الحياة، فالسعودية تشهد الكثير من الإصلاحات فيما يتعلق بالمرأة التي مُنحت فرصة أكبر للمشاركة في مجالات الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وهذه الإصلاحات تثير تنظيم "داعش" الذي يتهم السعودية بالتخلي عن تعاليم الدين الإسلامي، كما يزعم هذا التنظيم.