القاهرة – المغرب اليوم
شدد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية على ضرورة تكثيف العمل الدعوي والتوعوي في الدول الأفريقية، وإيفاد العلماء إلى تلك الدول من أجل مقاومة الفكر المتطرف والمناهج المتشددة التي تزرعها الجماعات المتطرفة هناك.
وحذر المرصد - في بيان اليوم الثلاثاء - من خطورة تنامي الأعمال الانتحارية التي تلجأ إليها جماعات العنف هناك، والتي توقع الكثير من الضحايا الأبرياء بشكل عشوائي، وتقوض الأمن والاستقرار وتنشر الفزع بين المواطنين، وذلك ردا على مقتل 32 شخصا على الأقل في 3 هجمات انتحارية نفذتها 4 انتحاريات في قرية "بودو" شمال شرق الكاميرون.
وأكد المرصد أن جماعة "بوكو حرام" دأبت على استخدام العناصر الانتحارية في العمليات الأخيرة التي نفذتها الجماعة، والتي انتقلت بدورها إلى جماعات أخرى، غير أن "بوكو حرام" قد اشتهرت عن غيرها من تلك الجماعات بتوظيف الانتحاريات في تنفيذ تلك العمليات، مستغلين في ذلك ظروف بعض السيدات ممن فقدن أزواجهن في العمليات الإرهابية، أو ممن يصدقن دعاية تلك التنظيمات وفتاويها الضالة التي تنشرها في المناطق التي تسيطر عليها.
ولفت المرصد إلى أن جماعة "بوكو حرام" تعمل على استغلال ضعف المعرفة الدينية لدى الكثير من سكان القرى والبلدات الأفريقية النائية لنشر المناهج المتطرفة، وتلقين أهل تلك البلدات المعتقدات المتشددة التي تحقق أهداف التنظيم، وتسهم في تزويد الجماعات والحركات بالكثير من العناصر الانتحارية، وتضمن للتنظيم استمرار الإمداد البشري، بدعوى أن ما يقوم به العنصر الإرهابي هو نوع من الجهاد المشروع.