نيويورك ـ المغرب اليوم
القت الامم المتحدة الاربعاء بنجاح اولى المساعدات الانسانية من الجو في دير الزور، شرق سوريا، وفق مسؤول عمليات الاغاثة في الامم المتحدة ستيفن اوبراين.
وقال اوبراين "القى برنامج الاغذية العالمي هذا الصباح شحنة اولى من 21 طنا من المؤن في دير الزور"، مؤكدا نجاح العملية.
وأوضح أمام مجلس الأمن الذي يجري مشاورات حول الوضع الإنساني في سوريا أن الشحنات التي ألقيت "سقطت في المنطقة المخصصة لها كما كان متوقعا".
ويعيش نحو 200 ألف شخص من الذين بقوا في مدينة دير الزور، الواقعة على بعد 450 كلم إلى شمال شرق دمشق، تحت حصار يفرضه تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على جزء من المدينة.
وأشار أوبراين إلى أن عمليات إلقاء المساعدات غير الدقيقة والصعبة بسبب انعدام الأمن، "تنطوي على مخاطر عملانية" ولا يتم اللجوء اليها إلا "كحل أخير".
لكنه أضاف أنها "ممكنة في مناطق معينة من سوريا".
وهذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها الأمم المتحدة هذه الطريقة لإغاثة السكان، بدلا من إيصال قوافل مساعدات عبر البر.
في كانون الثاني/يناير الماضي، أعلنت روسيا أنها ألقت مساعدات إنسانية من الجو في المنطقة نفسها من دير الزور.
وانتقد اوبراين بحدة العراقيل الادارية التي تضعها السلطات السورية امام القوافل الانسانية البرية، وقال ان ايصال المساعدات الثلاثاء الى معضمية الشام وكفر باتنة في ريف دمشق "لم يكن سهلا" حيث اضطرت القافلة للانتظار قسما من الليل عند معضمية الشام قبل تفريغ حمولتها في حين لا تبعد المدينة سوى 20 دقيقة عن وسط دمشق.
وقال "لا شيء يبرر ان تستغرق هذه المهمة اكثر من 48 شخصا للوصول الى من يفترض اغاثتهم" متحدثا عن "تضييقات لا جدوى منها وغير مقبولة وعراقيل وتاخيرات متعمدة تكلف ارواحا بشرية".
تعد الامم المتحدة لارسال قافلة اخرى الى معضمية الشام هذا الاسبوع واخرى ابتداء من 28 شباط/فبراير الى مضايا والزبداني والفوعة وكفريا المحاصرة التي زودتها بالمؤمن الاسبوع الماضي.
وقال اوبراين "يجب ان نحصل فورا على الضوء الاخضر للقوافل المقبلة".
اقترحت الامم المتحدة على الحكومة السورية "خفض عدد الاجراءات والوقت اللازم لتسيير القوافل".
ودعا اوبراين دمشق الى "الموافقة بصورة عاجلة على نحو 40 طلبا عالقا" لقوافل يفترض تسييرها الى مدن سورية محاصرة او يصعب الوصول اليها.
وردا على ذلك قال السفير السوري لدى الامم المتحدة بشار الجعفري ان دمشق "تبذل قصارى جهدها لايصال المساعدات الى كل المواطنين اينما كانوا" وانتقد "الاستغلال السياسي للمعاناة الانسانية" من جانب الغرب وتشويه صورة النظام.