القدس المحتلة - المغرب اليوم
زعم ضابط إسرائيلي كبير صباح الأحد إن الجيش سيوصي المستوى السياسي في الكيان الإسرائيلي بـ"إبداء السخاء" في المفاوضات غير المباشرة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في القاهرة؛ وذلك بهدف الامتناع قدر الإمكان عن تجدد الحرب في نهاية شهر سبتمبر القادم.
ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية الصادر صباح الأحد عن الضابط زعمه أن لـ"إسرائيل" مصلحة بألا يخضع القطاع لضغط اقتصادي واجتماعي كبير، مشيرًا إلى أن توسيع مساحة الصيد وتسهيل حركة العبور على حاجز بيت حانون والمعابر التجارية عبر كرم أبو سالم جنوبه، سيسهم في ثبات الهدوء على جبهة غزة.
كما دعا إقامة نظام إشراف فعال لمنع تجدد عمليات "تهريب" الأسلحة للقطاع، لافتًا إلى أن "إسرائيل" أقامت حاليًا نظامًا خاصًا للإشراف على إدخال البضائع عبر معبر كرم أبو سالم، في حين سيوصي الجيش والشاباك بالإشراف الخاص على مواد البناء عبر نظام دولي للحيلولة دون وصول هذه المواد لحركة حماس من أجل إعادة بناء مواقعها وأنفاقها.
كما نقلت الصحيفة عن الضابط قوله إن مصر لا تنوي فتح معبر رفح بالكامل وستقوم بمضاعفة ساعات العمل التي كانت قبل الحرب، كما أنها لن تسمح بمرور البضائع من أراضيها للقطاع.
وقالت الصحيفة إنه وعلى ضوء الموقف المصري؛ فإعمار القطاع مرتبط بـ"إسرائيل".
وأوضحت أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية ركزت على المجالات المهمة والحساسة لاقتصاد القطاع كتحويل رواتب 43 ألف موظف يصنفون على أنهم من "حكومة حماس" بعد أن وضعت "إسرائيل" العراقيل في بداية العام الحالي لتحويل هذه الأموال .
وكذلك ضمان استمرار حرية الصيد والتسهيلات في إدخال البضائع عبر معبر كرم أبو سالم والأشخاص بحاجز بيت حانون، ووصول عطاءات الإعمار الكبيرة للقطاع في أعقاب الدمار الهائل الذي حل هناك في الحرب.