بغداد ـ المغرب اليوم
اثارت تصريحات ادلى بها سفير السعودية في بغداد ثامر السبهان، استياء مسؤولين شيعة اعتبروها "مثيرة للفتن الطائفية" كونها تتحدث عن "رفض الاكراد والسنة العراقيين" وجود قوات الحشد الشعبي الشيعية في مناطقهم.
وقال الشبهان في لقاء عبر فضائية "السومرية" مساء السبت، ردا على سؤال حول قوات الحشد الشعبي "لماذا بعض المناطق العراقية، الاكراد ومناطق سنية، ترفض الحشد الشعبي في مناطقها (...) انه ليس مقبولا لابناء المجتمع العراقي".
وردا على ذلك، اعتبر احمد الاسدي المتحدث باسم الحشد الشعبي في بيان ان "ما تحدث به السفير السعودي (...) تجاوز فيه كل الحدود واللياقات الدبلوماسية".
واضاف "هذا تجاوز (...) على الحشد والحكومة والاغلبية السكانية والسياسية" في اشارة الى الشيعة العراقيين.
وطالب الاسدي "الحكومة العراقية ووزارة الخارجية بطرد هذا السفير ومعاقبته على تصريحاته الوقحة (...) وتحريضه المباشر على الفتنة بين مكونات الشعب العراقي".
وقوات الحشد الشعبي المؤلفة خصوصا من فصائل شيعية، هي الفريق الابرز الذي قاتل الى جانب قوات الامن العراقية لطرد تنظيم الدولة الاسلامية من مناطق سيطر عليها بعد هجوم واسع النطاق في حزيران/يونيو العام الماضي.
واعتبر النائب خلف عبد الصمد رئيس كتلة حزب الدعوة في مجلس النواب، في بيان ان "تصريحات السفير السعودي تنم عن عداء واضح وتدخل سافر في الشأن العراقي"، مضيفا ان "حديثه عن قوات الحشد الشعبي بهذه الطريقة يعتبر اساءة كبيرة وتدخلا سافرا".
بدورها، رأت النائبة عالية نصيف عضو ائتلاف "دولة القانون" ان هذه المواقف "تدخل سافر في الشأن العراقي وتضمنت محاولات لاثارة الفتن الطائفية".
في المقابل، وصف تحالف القوى العراقية، الممثل الاكبر للسنة في البرلمان، ما صدر عن السفير السعودي بانه "تصريحات ايجابية".
وفي 14 كانون الثاني/يناير، تسلم وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري أوراق اعتماد سفير السعوديّة رغم مطالبات بطرده بعد اعدام الرياض لرجل الدين الشيعي نمر النمر.
وكانت العلاقات الدبلوماسية بين السعودية والعراق قطعت في 1990، الا انها اعيدت في 2004 عقب الاطاحة بنظام الرئيس السابق صدام حسين. الا ان العلاقات لا تزال متوترة بين السعودية السنية والعراق الذي يهيمن عليه الشيعة.
نقلًا عن "أ.ف.ب"